أولا:
سوف نعجز عن تفسير العلاقة بين النفس والجسم تفسيرا مقنعا؛ لأنهما يصبحان كائنين من طبيعتين مختلفتين أتم الاختلاف.
ثانيا:
سوف تبدو النفس في هذه الحالة لا ضرورة لها، أو على الأقل بغير نفع واضح: «إذا ما جعلنا هذه الوحدة
Unit
33
شيئا متحركا في حركة موازية لحياة الإنسان، أو بالأحرى شيئا لا يتحرك، وإنما يقف حرفيا في علاقة مع التنوعات التي تتعاقب على حياة الإنسان، فإن ذلك لن يساعدنا كثيرا، وسوف تكون نفس الإنسان - في هذه الحالة - زائدة تقريبا كنجمه في السماء (إن كان له نجم) الذي ينظر إليه من عل دون أن يكترث كثيرا، إذا ما فني هذا الإنسان.»
34
ثالثا:
إذا ما افترضنا أن هناك تيارا مستمرا لمجرى خبرة الفرد، وعلى طول هذا المجرى توجد وحدة هي التي نسميها بالنفس، فإننا إذا ما أخذنا بهذه النظرية ننجرف يقينا إلى إحراج منطقي: «فإذا كان الموناد يملك التنوع كله الذي نجده عند الفرد أو جانبا معينا منه، فإن علينا في هذه الحالة، حتى إذا ما وجدنا في ذلك هوية الذات، أن نوفق بين هذا التنوع وبساطة الموناد. وإذا كان الموناد من ناحية أخرى يقف معزولا إما بغير خصائص على الإطلاق، أو بخاصية واحدة منعزلة، فإنه قد يكون شيئا جميلا في حد ذاته، لكن من السخف أن نسميه نفسا.»
अज्ञात पृष्ठ