ولو أن القارئ وجد في هذا الكتاب قدرا من الدقة في استخدام الكلمات، أو درجة من التحليل الذي يجعل الأفكار التي نحللها تبدو واضحة - فإن ذلك كله يرجع إلى شروحه الهادية، وهي شروح لو كان في استطاعتي أن أسير على هديها بدقة أكثر مما فعلت لجاء بحثي من هذه الزاوية - يقينا - خيرا مما هو الآن.
ز.ن.م
الفصل الأول
النفس
(1) تعريف النفس ضروري للنظرية التي تقول إن الإنسان مجبر ذاتيا أو مجبر عن طريق نفسه. (2) يمكن أن تنقسم النظريات الممكنة عن النفس إلى مجموعتين رئيسيتين: نظريات «مركزية» ونظريات «لا مركزية» - «هيوم» و«واطسن» كممثلين للنظريات الأخيرة. (3) نظرية هيوم التي تقول إن النفس حزمة من الإدراكات الحسية. (4-13) نقد نظرية هيوم. (4) هيوم يستخدم فكرة العقل ومع ذلك ينكر وجوده. (5) نظرية هيوم لا تفسر إدراك الأشياء التي رتبت في نظام معين. (6) وهي أيضا لا تفسر الحكم. (7) وهي تفشل في تفسير كيفية إدراك إحساسين يوجدان معا حين يعرف الشخص المدرك أنهما اثنان. (8) نحن لا ننتبه إلى جميع الانطباعات التي تطبع حواسنا. (9) الانطباع وحده لا يستطيع أن يشير إلى واقع يجاوزه. (10) نظرية هيوم ليست مقنعة حين تقول إن الفكرة الكلية هي فكرة جزئية تمثل أفكارا أخرى. (11) هذه النظرية تجعل الاستدلال مستحيلا. (12) لن يكون هناك هوية. (13) منهج الاستبطان ليس هو المنهج الصحيح لاكتشاف وجود النفس، المنهج الصحيح لهذا الغرض هو المنهج الجدلي. (14) النظرية السلوكية. (15-17) نقد السلوكيين. (15) التفرقة بين السبب الداخلي والسبب الخارجي. (16) صيغة (م - س) لا تكفي، الصيغة تتحول إلى (م - ك - س). ولكنها لا تزال غير مقنعة. يجب أن تتحول إلى (ك.م.س). (17) منهج الملاحظة الخارجية لا يصلح لاكتشاف النفس. (18) النظريات المركزية تنقسم قسمين: (أ) النظريات التي ترى أن المركز عبارة عن نفس تقوم بعملية التوحيد. (ب) والنظريات التي ترى أن المركز جانب معين من محتويات خبرة الفرد نفسها. (19) وجهة النظر الأخيرة. (20-21) نقد هذه الوجهة من النظر: (20) لا يمكن أن نرسم خطا فاصلا بين ذلك الجانب من الخبرة الذي تعتبره هذه النظرية مركزا أو محورا، وبين الجوانب الأخرى التي نعتبرها هامشا لهذا المحور. (21) هذه الوجهة من النظر لا تستطيع أن تفسر تكوين التصورات أو إصدار الأحكام، أو القيام بالاستدلال. (22) النظرية التي ترى أن المركز نفس موحدة تعود بدورها فتنقسم قسمين: (أ) النظرية التي تقول إن النفس موجود بسيط مستقل عن الجسم. (ب) النظرية التي تقول إن النفس هي مبدأ الوحدة. (23) عرض النظرية القائلة بأن النفس كائن بسيط ونقدها. (24) النفس هي مبدأ موحد، إنها الفعل المتضمن في الانتباه. لا يمكن تصور الانتباه بغير موضوع، النفس هي ثنائية الانتباه والموضوع الذي ننتبه إليه. (25) الوضع الصحيح للجسم في حالة الانتباه هو جزء من عملية الانتباه، لكن لا هو سبب الانتباه ولا نتيجته. (26) ليس الانتباه ملكة يمكن أحيانا أن تتعطل، الانتباه مستمر حتى أثناء النوم. (27) الانتباه بوصفه فعلا فهو واحد باستمرار، أما التغير فهو يطرأ على موضوع الانتباه وحده. (28) جميع الوقائع السيكولوجية يمكن ردها إلى مقولة واحدة بعينها هي مقولة الفعل مع تنوع في موضوعات هذا الفعل. (29) لا يوجد شيء اسمه «اللاانتباه». (30) تصنيف الانتباه إلى انتباه إرادي وانتباه لا إرادي تصنيف خاطئ، فهو يفترض أسبقية الإرادة على الانتباه، لكن العكس هو الصحيح. (31) نفع الكائن الحي هو الذي يحدد اتجاه الانتباه. يجب أن يفهم هذا النفع بمعناه الضيق والواسع معا. (32) نحن الذين نصنع اطراد الطبيعة نتيجة لما ينتقيه الانتباه. (33) النشاط المتضمن في عملية الانتباه هو الذي يوحد بين الإحساسات المتعددة في إدراك واحد، ومن هنا تأتي وحدة الذات، ووحدة الموضوع على السواء. (34) لحظة الانتباه هي الحاضر، وهي: تتألف من «ما قبل وما بعد»، لكنها لا تتألف من الماضي والمستقبل. (35) التفرقة بين الانتباه المستمر المتصل وأفعال الانتباه. (36) الفرد ككل هو الذي ينتبه. (37) لا يمكن أن نرسم خطا فاصلا بين الانتباه وموضوعه. العلاقة بينهما تشبه العلاقة بين العمل في حالة الأداء
The doing ، والعمل وقد انتهى
The dead . (38) تصور الجسم المنتبه يحل مشكلة العلاقة بين العقل والجسم. (39) الانتقاء شرط ضروري للغرضية، والغرضية هي الخاصية المميزة للنفس أو الذاتية ...
Selfhood (40) الخصائص العامة التي تميز الإنسان بوصفه موجودا عاقلا يفسرها الانتباه كلها. (41) العمليات النوعية الخاصة مثل التجريد، والحكم، والاستدلال، تعتمد أساسا على الانتباه. (42) الانتباه يفسر وحدة الذات واستمرارها. (1) يبدو أنه من الضروري في بحث يذهب فيه صاحبه إلى أن الإنسان مجبر ذاتيا، أعني مجبر عن طريق «نفسه»، أن يفسر لنا طبيعة «النفس» بأوضح طريقة ممكنة. ويبدو أن صعوبة مثل هذه المحاولة سوف تظل قائمة طالما أن «الإجابة النهائية أو الكاملة» لتساؤلنا عن المعنى الدقيق الذي ينبغي أن تفهم به النفس: «لن نستطيع بلوغها إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي تحل فيه جميع المشكلات النظرية.»
1
غير أن القول بأني مجبر ذاتيا أو مجبر عن طريق «نفسي» لن يكون له قيمة كبيرة ما لم يكن لدي فكرة واضحة - كبرت أو صغرت - عن حقيقة هذه النفس. وإذا كانت الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع لم يقلها أحد بعد، فلا بد لي مع ذلك أن أقول ما أفهمه من لفظ جعلت منه أساسا للبحث كله. وسوف يلاحظ القارئ أنني أستخدم خلال الصفحات القادمة كلمات: «النفس» أو «الذات»، و«العقل»، و«الخبرة» بمعنى واحد. (2) يمكن أن نقسم النظريات الممكنة عن النفس إلى مجموعتين رئيسيتين، نطلق عليهما على التوالي - فيما يرى برود
अज्ञात पृष्ठ