इत्तिहाफ हदीथ
إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث
प्रकाशक
دار ابن رجب
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
शैलियों
أحدهما: الإضافة ولا إضافة هنا.
والثّاني: إذا كان في "تاركون" الألف واللام مثل قول الشاعر (١): [المنسرح]
(٣٥) الحافظو عورة العشيرة ... .........................
والأشبه أن حذفها من غلط الرواة.
(٣٣٢ - ٢) وفي حديثه: "فَرَغَ اللَّهُ ﷿ إلى كلّ عبد من خمس: مِنْ أَجَلِهِ، وَرِزْقِهِ، وَأَثَرِهِ، وَشِقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ" (٢):
قوله: "وشقي أم سعيد" لا يجوز فيه إِلَّا الرفع على تقدير: أهو شقي. ولو جر عطفًا على ما قبله، لم يجز؛ لأنك لو قلت: فوغ من شقي أم (٣) سعيد، لم يكن له معنى (٤).
= إِلَّا أن ابن مالك ﵀ جعل الحديث شاهذا "على جواز الفصل دون ضرورة، بجار ومجرور بين المضاف والمضاف إليه، إن كان الجار متعلّقًا بالمضاف".
انظر: "شواهد التوضيح" (ص ١٦٧).
(١) وتمامه: ......... لا ... يأتيهمُ من ورائنا نَطَفُ
وهو لعمرو بن أمرىء القيس في "خزانة الأدب" (٤/ ٢٧٢)، و"شرح شواهد الإيضاح" (ص ١٢٧)، و"الدرر" (١/ ١٤٦)،، ولقيس بن الخطيم في "ديوانه" (ص ١١٥)،، ولعمرو أو لقيس في "لسان العرب" (وكف)،، ولشريح بن عمران أو لمالك بن العجلان في "شرح أبيات سيبويه" (١/ ٢٠٥)،، ولرجل من الأنصار في "خزانة الأدب" (٦/ ٦)، و"الكتاب" (١/ ١٨٦)،، وبلا نسبة في "أدب الكاتب" (ص ٣٢٤)، و"إصلاح المنطق" (ص ٦٣)، و"رصف المباني" (٣٤١)، و"سر الصناعة" (٢/ ٣٨)، و"المحتسب" (٢/ ٨٠)، و"المقتضب" (٤/ ١٤٥)، وانظر "المعجم المفصل في شواهد العربيّة" للدكتور إميل بديع يعقوب.
(٢) إسناده صحيح: أخرجه أحمد (٢١٢١٦).
(٣) في ح: أو.
(٤) وقال الطيبي: "فرغ" يستعمل باللام، يقال: فرغ لكذا، واستعماله بـ"إلى" (يعني كما في الحديث) إمّا للتضمين، أو يكون حالًا، أي: انتهى تقريره في الأزل من تلك الأمور إلى تدبير العبد بإبدائها، ويجوز أن يكون "إلى" بمعنى اللام، يقال: هداه إلى كذا ولكذا، و"من" في "من خلقه" صلة "فرغ"، أي: من خلقه ومما يختص به وما لابد منه في الأجل والعمل وغيرهما، و"من خمس" عطف عليه، ولعلّ سقوط الواو من الكاتب، ويمكن أن يقال: إنّه بدل منه بإعادة الجار، والوجه أن يذهب إلى أن "خلقه" بمعنى مخلوقه، و"من" فبه بيانية، و"من" في "من خمس" متعلّق بـ "فرغ"، أي: فرغ إلى كلّ عبد كائن من مخلوقه من خمس. اهـ. "عقود الزبرجد" (٢/ ١١٢).
1 / 227