इत्तिहाफ हदीथ
إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث
प्रकाशक
دار ابن رجب
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م
शैलियों
(١١٨ - ٢٠) وفي حديثه: "إِلَّا جَاءَتْ بِهِ (١) يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْظَمَ وأَسْمَن" (٢) حالان.
(١١٩ - ٢١) وفي حديثه
"إِنَّ خَلِيلِي عَهِدَ إِليَّ أَنْ أَيُّمَا ذَهَبٍ أوْ فِضَّةٍ ... الحديث" (٣):
يحتمل أن يكون "أن" ههنا زائدة، وقد جاء في الرِّواية الأخرى بغيرها، ويحتمل أن تكون المخففة من الثقيلة، أي: "أنّه أيما"، فـ"أيما" مبتدأ، و"أوكلي عليه" الخبر (٤).
(١٢٠ - ٢٢) وفي حديثه: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "لَهَذَا عِنْدَ اللَّهِ أَخْيَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ... الحديث" (٥).
لفظة (أخير) يريد بها "خير" الّتي للتفضيل، ولأنّه وصلها بـ"من"؛ كقولك: زيد خير من عمرو. فيجوز أن يكون السّهو من الراوي، والصواب "خير"، ويجوز أن يكون أخرج الكلمة على أصلها مثل "أفضل" (٦).
_________
(١) في خ: جاء به.
(٢) صحيح: أخرجه البخاريّ (١٤٦٠)، وسلم (٩٩٠)، والترمذي (٦١٧)، والنسائي (٢٤٤٠)، وابن ماجه (١٧٨٥)، والدارمي (١٦١٧)، وأحمد (٢٠٨٤٤).
(٣) إسناده ضعيف: وهو في "المسند" برقم (٢٠٨٧٦)، وفيه تدليس قتادة.
(٤) قال السيوطيّ: "قلت: ويحتمل أن تكون تفسيرية؛ لأنّ "عهد" في معنى القول دون حروفه" اهـ. "عقود الزبرجد" (٢/ ١٤٧).
(٥) إسناده ضعيف: وهو في "المسند" برقم (٢٠٨٨٧)، وفيه تدليس الأعمش.
(٦) الأصل في "أفعل" التفضيل أنّه هو الوصف المبني على أفعل لزيادة صاحبه على غيره في أصل الفعل، وأمّا "خير" و"شر" في التفضيل فأصلهما: أخير وأشرر، فحذفت الهمزة؛ بدليل ثبوتها في قراءة أبي قلابة ﴿مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ﴾ [القمر: ٢٦] بفتح الشين وتشديد الراء، وقول الشاعر: [الرجز]
بلال خير النَّاس وابن الأخير
واختلف في سبب حذف الهمزة منهما فقيل: لكثرة الاستعمال. وقال الأخفش: لأنّهما لما لم يشتقا من فعل خولف لفظهما، فعلى هذا فيهما شذوذان: حذف الهمزة، وكونهما لا فِعْل لهما.
ينظر: "شرح التصريح على التوضيح"، (٢/ ١٠٠ - ١٠١)، و"عقود الزبرجد" (٢/ ١٤٨).
1 / 116