ذكر أَمْثِلَة من الِاتِّبَاع
قَالَ ابْن دُرَيْد فِي الجمهرة: " بَاب جمهرة من الِاتِّبَاع " يُقَال: هَذَا جَائِع نائع، والنائع: التمايل: المتمايل، قَالَ:
(متأود مثل الْقَضِيب النائع ...)
وعطشان نطشان، من قَوْلهم: مَا بِهِ نطيش أَي حَرَكَة، وَحسن بسن، قَالَ ابْن دُرَيْد: سَأَلت أَبَا حَاتِم عَن بسن، فَقَالَ: لَا أَدْرِي مَا هُوَ.
ومليح قزيح، من القزح، وَهُوَ: الأبزار.
وشحيح نحيح (بِالْبَاء) من البحة، ونحيح (بالنُّون) من نح بِحمْلِهِ.
فَهَذِهِ الْحُرُوف إتباع لَا تفرد.
وتجئ أَشْيَاء يُمكن أَن تفرد، نَحْو قَوْلهم: غنى ملى، وفقير وقير، والوقر: هزمة فِي الْعظم. وجديد قشيب. وخائب هائب. وَمَاله عَال وَلَا مَال
وَعقد أَبُو عبيد فِي الْغَرِيب المُصَنّف بَابا لِلِاتِّبَاعِ، فَمَا ذكر فِيهِ: يُقَال: حسن، بسن قسن، وَلَا بَارك الله فِيهِ وَلَا تَارِك وَلَا دَارك.
وَقد اسْتُفِيدَ من المثالين أَن الِاتِّبَاع قد يَأْتِي بلفظين بعد المتبع، كَمَا يَأْتِي بِلَفْظ وَاحِد.
1 / 90
الإتباع للسيوطي
في الشبرم إنه حار يار وقال الكسائي حار من الحرارة ويار إتباع كقولهم عطشان نطشان وجائع نائع وحسن بسن ومثله كثير في الكلام وإنما سمى اتباعا لأن الكلمة الثانية إنما هي تابعة للأولى على وجه التوكيد لها وليس يتكلم بالثانية