159

इथाफ़ ज़ैर

إتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر في زيارة النبي صلى الله عليه وسلم

अन्वेषक

حسين محمد علي شكري

प्रकाशक

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

संस्करण संख्या

الأولى

शैलियों

आधुनिक
متبادرين لشرجع بأكفهم ... نص الرقاب لفقد أروع أروح
فهناك صرت إلى الهموم ومن يبت ... جار الهموم يبيت غير مروح
فتزعزعت أجبال يثرب كلها ... ونخيلها لحلول خطب مفدح
كسفت لمصرعه النجوم وبدرها ... وتزعزعت ألهام بطن الأبطح
ولقد زجرت الطير قبل وفاته ... بمصابه وزجرت سعد الأذبح
وروى ابن هشام عن غير واحد من أهل العلم: أن أكثر أهل مكة لما توفي رسول الله ﷺ هموا بالرجوع عن الإسلام، وأرادوا ذلك حتى خافهم عتاب بن أسيد، فتوارى، فقام سهيل بن عمرو فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر وفاة رسول الله ﷺ فقال: إن ذلك لم يزد الإسلام إلا قوةً، فمن رابنا ضربنا عنقه.
فتراجع الناس وكفوا عن ما هموا به، فظهر عتاب بن أسيد.
(أسيد) بفتح الهمزة، ذكر أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد النمري الحافظ في كتاب «الاستذكار»: ليس في المهاجرين أسيد، ولا في الأنصار أسيد، والله أعلم.
وهذا المقام لسهيل بن عمرو هو الذي أشار إليه ﷺ بقوله في قصته لعمر بن الخطاب –لما كثر عليه يوم الحديبة في أمره حيث رد إليه ولده أبا جندل، وقد جاء مسلمًا حيث كتب كتاب الصلح بين رسول الله ﷺ وبين قريش، وشاقهم في أنه لم يكتب بسم الله الرحمن الرحيم، ولم يكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ﷺ، «إنه عسى أن يقوم مقامًا لا تذمه» والله سبحانه أعلم.
قوله (شرجع) الشرجع: سرير الجنازة، والشرجع أيضًا: الطويل، ومطرقة مشرجعة: أي طويلة لا حروف لها، والله سبحانه أعلم.
ونقل أهل السير: أن سواد بن قارب الدوسي –قول ابن الكلبي،

1 / 175