315

इतहाफ अल-वुरा फी अखबार उम्म अल-क़ुरा

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

शैलियों

بنبيه وصدقوه، وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام واتبعوه، فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم): تمنعون ظهرى حتى أبلغ رسالة ربى. فقالوا: يا رسول الله، أما قد علمت الذى بين الأوس والخزرج من الاختلاف، وسفك الدماء، ونحن حراص على ما أرشدك الله به، مجتهدون لك بالنصيحة وإنا نشير عليك برأينا: فامكث على اسم الله حتى نرجع إلى قومنا فنذكر لهم شأنك، وندعوهم إلى الله ورسوله؛ فلعل الله يصلح ذات بينهم، ويجمع لهم أمرهم (1)، فإنا اليوم متباغضون متباعدون، فإنك إن تقدم علينا ولن نصطلح (2) لا يكون لنا جماعة (3) عليك، ولكنا نواعدك الموسم من العام القابل. فرضى بذلك رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

ويقال، قالوا: يا رسول الله إنا قد تركنا قومنا، ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم، وعسى الله أن يجمعهم بك، وسنقدم عليهم فندعوهم إلى أمرك، ونعرض عليهم الذى أجبناك إليه من هذا الدين، عسى أن يجمعهم الله عليك، فلا رجل أعز منك.

وقيل، قالوا: يا رسول الله إنما كانت بعاث (4) عام الأول؛

पृष्ठ 317