इतहाफ अल-वुरा फी अखबार उम्म अल-क़ुरा
اتحاف الورى في أخبار أم القرى
शैलियों
فرجعت خديجة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأخبرته بقول ورقة، فسهل عليه ذلك بعض ما كان فيه من الهم بما جاءه.
فلما قضى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جواره وانصرف، صنع فيه كما كان يصنع، فإنه (صلى الله عليه وسلم) كان إذا انصرف أول ما يبدأ به الكعبة قبل أن يدخل بيته فيطوف بها سبعا أو ما شاء الله من ذلك، ثم يرجع إلى بيته. فبدأ/ بالكعبة فطاف بها، فلقيه ورقة بن نوفل. وهو يطوف بالكعبة. وقال له: يا ابن أخى أخبرنى بما رأيت وسمعت، فقص عليه رسول لله (صلى الله عليه وسلم) خبره، فقال له ورقة: والذى نفسى بيده إنك لنبى هذه الأمة، ولقد جاءك الناموس الأكبر الذى جاء موسى، ولتكذبن ولتؤذين ولتقاتلن ولتنصرن، ولئن أنا أدركت ذلك لأنصرنك نصرا يعلمه الله. ثم أدنى إليه رأسه فقبل يافوخه، ثم انصرف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى منزله، وقد زاده ذلك- من قول ورقة- ثباتا، وخفف عنه بعض ما كان فيه من الهم (1).
ويروى: أن النبى (صلى الله عليه وسلم) شق صدره بحراء، وذلك فيما ورد (2): أن النبى (صلى الله عليه وسلم) نذر أن يعتكف شهرا هو وخديجة بحراء، فوافق ذلك شهر رمضان، فخرج النبى (صلى الله عليه وسلم) ذات ليلة فسمع:
السلام عليك، قال: فظننتها فجأة الجن، فجئت مسرعا حتى دخلت على خديجة، فسجتنى بثوب وقالت: ما شأنك يا ابن عبد
पृष्ठ 171