أحمد بن محمد الوَرزَازِي التطواني
وفيه توفي أحمد بن محمد الورزازي الدليمي الحميري نزيل مدينة تطوان، ودفينها العلامة المشارك المفتي له نوازل في مجلد وغير ذلك.
عبد القادر بن الطيب القادري
وفيه توفي عبد القادر بن الطيب بن عبد السلام القادري الحسني. كان عالما مشاركا يقول الشعر ويجيد. له ديوان شعر في مجلد وقفت عليه رتبه على حروف المعجم، ودفن بروضتهم بالقباب.
محمد بن صالح الفيلالي اللمطي
وفيه توفي محمد بن صالح الفيلالي اللمطي خاتمة القراء الأستاذ المجود.
محمد بن العربي الصفار
وفيه توفي محمد بن العربي الصفار الأندلسي قائد فاس وولى مكانه ولده العربي.
حوادث
هجوم الأسطول الفرنسي على العرائش
وفيه أيضا هجم أسطول الدولة الفرنسوية على مدينة العرائش فخربها وهدم مسجدها وأنزل بعض الجنود بها، فوجد الحال جيش السلطان سيدي محمد بن عبد الله بإزائها فأوقع بهم وأسر منهم عددا كثيرا. ووجدت بخط بعضهم: "في سابع محرم قصد النصارى-دمرهم الله-من مختلف الأجناس مدينة العرائش وحاصروها من جميع الجهات ورموها بسبعة آلاف من الكور والأنفاض وعدد كبير من البنب وهدموا بعض سورها وبعض مساجدها حتى خرج منها المسلمون. ولما علم النصارى بإخلائها دخلوا من واد اللكوس في أربعة أجفان فعمدوا إلى بعض سفن مولانا السلطان سيدي محمد بن عبد الله قاصدين إحراقها فنهض إليهم جيش المسلمين من أهل سريف والخلط وبنى كرفط وأهل الساحل وبنى مالك وسفيان مع من انضم إليهم من جيش السلطان فأوقعوا بهم وأسروا منهم عددا كبيرا".
انتزاع الحرم الإدريسي من يد العمرانيين
وجدت بخط العلامة الشريف محمد بن لطيب الحسني القادري في حدود هذه السنة ما نصه: "وقع تشاجر بين أهل فاس وأهل دار القيطون من العمرانيين ولاة الحرم الإدريسي حينئذ بسبب قتل الشرفاء لرجلين من أهل الأندلس، فانتزعوا الحرم من يدهم وصدقته وولوا جميع ذلك للشرفاء الطاهرين وللطالبين ولرجلين من العمرانيين كانا خارجين عن ولايته مع القاطنين به، وبقى ذلك مدة من نحو سنة، ثم إن القاتلين تضرعوا لأهل فاس ورغبوا حتى سامحوهم وذبحوا على ديارهم شياها وبقرة على ضريح سيدي عبد القادر الفاسي فردوه عليهم فهو بيدهم إلى الآن".
1 / 23