इतहाफ अखिस्सा
إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى
अन्वेषक
د/ أحمد رمضان أحمد
प्रकाशक
الهيئة المصرية العامة للكتب
शैलियों
وادي جهنم.
وعن ابن عباس ﵁ أنه وقف على سور بيت المقدس الشرقي فقال من ههنا ينصب الصراط. وعن مجاهد عن ابن عمر قال: "قال: رسول اللَّه ﷺ جهنم محيطة بالدنيا والجنة من ورائها فلذلك صار الصراط على جهنم طريق إلى الجنة".
وأما ما في داخل المسجد من المحاريب المقصودة بالزيارة والصلاة فيها فمحراب داود ﵇ على اختلاف فيقال إنه المحراب الكبير الذي في سور المسجد الشرقي ويقال إنه المحراب الكبير الذي بجوار المنبر وقال صاحب الفتح القدسي إنه محراب داود ﵇ في حصن بيت المقدس في موضع إقامته في سكنه كان في الحصن ومعبده فيه وكذلك محرابه الذي ذكره اللَّه تعالى في القرآن بقوله: ﴿إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ﴾ [ص: ٢١] يحتمل أن يكون محرابه الذي كان يصلي فيه في الحصن في مكان متعبده فيه، وكان المحراب الكبير الذي في داخل المسجد وكان موضع صلاته إذا دخل المسجد ولما جاء عمر بن الخطاب ﵁ اقتقى أثره وصلى مكان متعبده فسمي محراب عمر، لكونه أول من صلى فيه يوم الفتح وهو في الأصل محراب داود ﵇ ويعضده ما كان من اجتهاد عمر ﵁ حين قال لكعب بن ماتع أن تجعل مصلانا في هذا المسجد فقال في مؤخره مما يلي الصخرة فتجتمع القبلتان قال يا أبا إسحاق ضاهيت اليهودية نحن قوم لنا مقدم المساجد ثم خط المحراب في ذلك المتعبد الذي كان له داود ﵇ إذا دخل المسجد فوافق رأيه واجتهاده اختيار داود ﵇ لذلك المكان قديما واتخاذه مصلى ومحراب
1 / 195