علي (1).
قلت: وهذا أيضا يوجب التعجب، إلا أن قول علي بن الحسن بن فضال بتقدير اعتباره يمكن أن يحمل على روايات الحسن بن علي في تفسير القرآن؛ لأن الاحتياط فيه مطلوب.
وربما كان القول المحكي من ابن الغضائري على الإطلاق فيه نوع توهم، أو التعبير بالاستحياء كناية عن فعل خلاف الأولى، (أو أن تحقق كذب الراوي يعترض بكثرة توجب عدم الرواية عنه) (2) وبالجملة فالمقام واسع البحث؛ إلا أن الدخول في هذا الباب يوجب شيئا ما (3) غير خفي.
وإذا عرفت مجمل الأمر فلنعد إلى ما نحن بصدده، فاعلم أنه ربما يقال: إن غرض النجاشي بقوله في ترجمة أحمد بن محمد بن خالد: إنه يروي عن الضعفاء- (4) إرادة كثرة روايته عن الضعفاء، كما فهمه العلامة في الخلاصة، حيث قال في ترجمته: إنه أكثر الرواية عن الضعفاء (5).
وإن أمكن أن يقال: إن إكثار الرواية من دون عمل لا يقتضي الطعن في الرجل، وما ذكره النجاشي في ترجمة أحمد بن عياش (6)، له نوع دلالة على رجحان ترك الرواية عن الضعيف، وهو أعلم بالوجه.
لكن المقصود أن المتقدمين لهم حرص على الرواية عن غير الضعفاء، فربما كان في رواية الكليني عن الرجل المبحوث عنه نوع دلالة
पृष्ठ 51