محمد بن إسماعيل البندقي النيسابوري: أن الفضل بن شاذان بن الخليل نفاه عبد الله بن طاهر عن نيسابور بعد أن دعا به، واستعلم كتبه، وأمره أن يكتبها إلى أن قال: فذكر أنه يحب أن يقف على قوله في السلف، فقال أبو محمد: أتولى أبا بكر، وأتبرأ من عمر، فقال له: ولم تتبرأ من عمر؟ قال: لإخراجه العباس من الشورى (1).
وهذا الحديث من القرائن الواضحة على ما قلناه، غير أن الرجل غير معلوم الحال.
واعتمد الوالد (قدس سره) على عد (2) الحديث من الحسن بسبب محمد بن إسماعيل؛ نظرا إلى اعتناء محمد بن يعقوب بالرواية عنه كثيرا (3).
وفي الظن أن الرواية عن الرجل في بعض الأحيان أيضا لا تقصر عن ذلك؛ لما يظهر من النجاشي في ترجمة أحمد بن محمد بن عياش حيث قال: سمعت منه شيئا كثيرا، ورأيت شيوخنا يضعفونه، فلم أرو عنه، وتجنبته (4).
وفي ترجمة أحمد بن محمد بن خالد البرقي قال: إنه ثقة في نفسه، يروي عن الضعفاء، واعتمد المراسيل (5).
وظاهر قوله: يروي عن الضعفاء أنه نوع قدح، بقرينة اعتماد المراسيل.
وقد يخطر في البال: أن الاعتماد على المراسيل لا يصلح للقدح؛
पृष्ठ 48