وقوله: جميعا، عائد إلى صفوان وحماد.
ثم إن محمد بن إسماعيل ليس هو ابن بزيع بغير ارتياب؛ لوجوه، أوضحها: أن محمد بن يعقوب يروي عن محمد بن إسماعيل بن بزيع بواسطتين غالبا، وبدون واسطة لم يوجد إلا في بعض الطرق، (وفي الظن أنه سهو من الكاتب) (1).
ثم إن محمد بن إسماعيل بن بزيع يروي عنه (2) الفضل بن شاذان دون العكس، على أن محمد بن إسماعيل بن بزيع لو روى عنه الكليني يكون قد أدرك خمسة من الأئمة (عليهم السلام)، لأنه من رجال أبي الحسن موسى (عليه السلام)، وهذه المرتبة أحق بالذكر في الرجال؛ لأن من يروي عن أربعة أئمة قد ذكروه، ومحمد بن إسماعيل، قد ذكر أصحاب كتب الرجال أنه (من أصحاب موسى (عليه السلام)) (3) أدرك أبا جعفر الثاني (عليه السلام) وهذه العبارة تفيد أنه غاية من أدرك؛ ولو رام محتمل فتح باب الاحتمال في المقام فالتكلف فيه ظاهر.
وقد حقق الوالد (قدس سره) ذلك في المنتقى (4).
إذا عرفت هذا مجملا فاعلم أنه لا يبعد أن يكون محمد بن إسماعيل هذا هو البندقي النيسابوري؛ لأن الكشي كثيرا ما يروي عنه بغير واسطة، وهو في مرتبة محمد بن يعقوب.
وفيه في ترجمة الفضل بن شاذان ما هذه صورته: ذكر أبو الحسن
पृष्ठ 47