ومن صور النقض أيضًا في قوله: (ما كان للنبيِّ والذينَ آمنُوا أنْ يستغفرُوا للمشركينَ ولو كانُوا أولي قُرْبَى مِنْ بَعدِ ما تبينَ لهمْ أنَّهم أصحابُ الجحيمِ)، النقض بإبراهيم ﵇؛ لأنه استغفر لأبيه وهو مشركٌ في قوله تعالى: (سأستغفرُ لكَ ربي إنهُ كانَ بي حفيًا) فكان الجواب: (وَمَا كانَ استغفارُ إبراهيمَ لأبيهِ إلاَّ عنْ موعدةٍ وعدَها إياهُ، فلما تبينَ لهُ أنهُ عدوٌّ للهِ تَبَرَّأَ منهُ إنَّ إبراهيم لأوَّاهٌ حليمٌ) . ومن صور النقض قوله تعالى: (فلمَّا جاءهُمُ الحقُّ مِنْ عندِنَا قالُوا لولا أُوتيَ مثلَ ما أوتيَ موسَى أوَ لم يكفُروا بما أُتيَ مُوسىَ مِنْ قبلُ قالُوا ساحِرانِ تظاهَرَا وقالُوا إنَّا بكلٍ كافِرُونَ) . سؤال القول بالموجب في قوله تعالى: (قالُوا إنْ أنتمُ ألاَّ بشرٌ مثلُنَا تريدونَ أنْ
1 / 115