قال المصنف: والأدلة على البعث جوازًا ووجوبًا: أما الجواز: فالنظائر الحسية. وأما الوجوب: فما وعد الله تعالى به من البعث والإعادة، وإكرام الطائعين بجنته وإهانة المجرمين بعقوبته وما اقتنع للخلق بتكرير وعده الصادق حتى حلف على ذلك في عدة مواضع من ذلك (زَعَمَ الذينَ كَفَروا أنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بلى وربِّي لَتبعثُنَّ ثمَّ لتنبؤنَّ بما عملتم) ومن ذلك (فوربَّ السماءِ والأرضِ إنَّهُ لحقٌ مِثْلَ ما أنكم تنطِقُونَ) ومن ذلك: (ويستنبئُونكَ أحَقٌّ هو قُلْ إيْ وربِّي إنَّهُ لَحقّ) .
" فصل " ولم يكن لمنكرٍ شبهةٍ إلا مجرد تعجب واستبعاد قال اللهُ تعالى: (وإنْ تَعْجَبْ فعجبٌ قولُهم أَئِذا كُنَّا ترابًا أَئِنَّا لفي خَلْقٍ جَديدٍ) معناه: أن كان لك عجبٌ من شيءٍ فمن إنكارهم
1 / 97