ما اتخذَ اللهُ مِنْ ولدٍ وما كان مَعَهُ من إلهٍ إذًا لذهبَ كُلُّ إلهٍ بما خلقَ ولعلاَ بعضُهُمْ على بعضٍ سبحانَ اللهِ عمَّا يصفُونَ) وفي الكلام حذفٌ وتقديره ولو كان معه آلهةٌ وإنما حذف للإيجاز. والإيجاز مستحسنٌ في كل مكان وههنا اكمل حسنًا لئلاَّ يتكرر ذكر الإله؛ لأنه إبطالٌ على تقدير، وإنما ذهب كل إلهٍ بما خلق لأجل طلب الاستعلاء بالعلو والقدرة، وذلك منشأ المخالفة والمنافسة والتغالب والمغلوب لا يكون إلهًا. " دليل آخر " قوله سبحانه: (قُلْ لو كانَ معهُ آلهةٌ كما يقولونَ إذًا لابتغَوا إلى ذي الرشِ سبيلًا) ومعناه أن الآلهة تطلب المنازعة والمخالفة في المراد فحينئذٍ يقع الفساد إذ يريد أحدهما حياة شخص ولآخر موته، أو إسعاده والآخر إشقاءَه، فإن قيل الشبهة على هذه الأدلة من وجهين: "
1 / 84