इस्तिजलब
अन्वेषक
خالد بن أحمد الصمي بابطين
प्रकाशक
دار البشائر الإسلامية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢١ - ٢٠٠٠ م
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
خاصة. وهو مرويّ عن ابن عبَّاس ﵄. وقال عكرمة أيضًا: "من شاء باهلْته؛ إنها نزلت في شأن نساء النَّبيِّ ﷺ" (^١).
وقال ابن كثير رحمه الله تعالى في موضع آخر (^٢): " ... ثم الذي لا يشك فيه من تدبَّر القرآن؛ أنَّ نساء النَّبيِّ ﷺ داخلات في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (٣٣)﴾ [الأحزاب: ٣٣]؛ فإنَّ سياق الكلام معهنَّ، ولهذا قال بعد هذا كلِّه: ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ﴾ [الأحزاب: ٣٤]، أي واعملن بما يُنزِّل الله ﵎ على رسوله ﷺ في بيوتكن من الكتاب والسُّنَّة؛ قاله قتادة وغير واحد.
"واذكرن هذه النعمة التي خُصصتنَّ بها من بين الناس؛ أنَّ الوحي ينزل في بيوتكن دون سائر الناس، وعائشة الصِّدِّيقة بنت الصِّديق ﵄ أولاهنَّ بهذه النعمة، وأحظاهنَّ بهذه الغنيمة، وأخصّهنَّ من هذه الرَّحمة العميمة ... "، إلخ.
القضية الثانية: (في الشَّرَافة وتاريخها):
لفظ (الشَّريف) في الأصل يُراد به عند العرب: الرجل الماجد النبيل، أو مَن كان كريم الآباء من جميع العرب كما في "لسان العرب" (^٣)؛ فهذا هو الذي كان يقصد به في الصدر الأول (السَّيِّد والماجد).
ومن هذا المعنى نجد ابنَ حبيبٍ (ت ٢٤٥ هـ) يُؤلِّف كتابه: "أسماء المغتالين من الأشراف في الجاهلة والإسلام" (^٤)، ويذكر فيه أشراف القوم، ولو كانوا يهودًا.
كذلك صَنَعَ الإمام أبو بكر بن أبي الدُّنيا (ت ٢٨١ هـ)، فنجده ألَّف كتابَا سمَّاه: "الإشراف منازل الأشراف" (^٥)، أورد فيه أشراف الناس، ولو ممن عُرفوا بالظلم والانحراف، وقاموا بقيادة الناس إلى الضَّلال، كالحجَّاج بن يوسف الثَّقفيّ، والمختار الثّقفيّ.
(^١) "تفسير ابن كثير" (٥/ ٤٥٢ - ٤٥٣). (^٢) "تفسير ابن كثير" (٥/ ٤٥٨). (^٣) (٩/ ١٦٩) - مادة (شرَفَ). (^٤) حققه الشيخ عبد السلام هارون، مطبوع ضمن "نوادر المخطوطات" (٢/ ١٢١ - ٢٩٧). (^٥) حققه الدكتور نجم عبد الرَّحمن خلف، دار الرشد (١٤١١ هـ).
1 / 131