من شيوخه حتى أنه قال: أما خلف بن القاسم بن سهل الحافظ فشيخنا وشيخ لشيوخنا أبى الوليد الفرضى، وغيره، كتب بالمشرق من نحو ثلاثمائة (٣٠٠) رجل، وكان من أعلم الناس برجال الحديث، واكتبهم له واجمعهم لذلك، وللتواريخ، والتفاسير، ولم يكن له بصر بالرأى.
وقد توفى خلف بن قاسم هذا في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة (٣٦٣) (١) قلت: وقد تكرر ذكر خلف بن القاسم هذا في كتاب الكنى كثيرا (٢).
٧ - خلف بن سعيد بن أحمد بن محمد الأزدى، يعرف بابن المنفوخ من أهل قرطبة، سكن اشبيلية، وكان فقيها من فقهائها، يكنى أبا القاسم، روى عن أبى محمد الباجى وغيره، روى عنه ابن عبد البر واثنى عليه، والخولانى أيضا وقال: كان رجلا منقبضًا قديم الخير له رحلة إلى المشرق، وانصرف وتنسّك وتقشف، توفى بعد ثلاث واربعمائة (٤٠٣) (٣) قلت: وقد ورد ذكره في كتاب الكنى (٤).
٨ - الحسين بن عبد اللَّه بن يعقوب بن الحسين البجّانى، يكنى أبا على، روى عنه الخولانى، وقال: كان قديم الطلب، كثير السماع، من أهل العلم والتقدم في الفهم والسن، وعمر طويلا وقارب المائة (١٠٠) سنة، واحتيج إليه وتكرر عليه، ولد سنة ست وعشرين وثلاثمائة (٣٢٦)، وتوفى سنة إحدى وعشرين اربعمائة (٤٢١) (٥).
_________
(١) بغية الملتمس (ص ٢٨٦ - ٢٨٩)، تذكرة الحفاظ (٣/ ١٠٢٥ - ١٠٢٦)، سير أعلام النبلاء (١١/ ٣/ ٣٦٠).
(٢) انظره في مكانه في فهرس التراجم (الفهرس الرابع من فهارس الرسالة).
(٣) الصلة (١/ ١٦٥)، بغية الملتمس (ص ٢٨٤).
(٤) انظره في مكانه في فهرس التراجم (الفهرس الرابع من فهارس الرسالة).
(٥) جذوة المقتبس (ص ١٩٣)، الصلة (١/ ١٤١ - ١٤٢)، بغية الملتمس (ص ٢٦٦)، سير أعلام النبلاء (١١/ ٣/ ٣٦٠).
1 / 31