किताब अल-इस्तिगातात
كتاب الاستغاثة
أحدها أن ما ذكرته افتراء فإن أحدا لم يخص الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا النفي لا خطابا ولا كتابا ولا نفى كل ما يسمى استغاثة فلا النفي عام ولا المنفي عنه مخصوص أنت ادعيت هذا وهذا على المجيب وكلاهما كذب وجواب السؤال ينطق بخلاف هذين وقد بين فيه أن يطلب من مخلوق لا الرسول ولا غيره وحينئذ فهذا التفصيل أبين من النفي المطلق الذي قاله أبو يزيد وغيره من المسلمين فإذا كان ذلك سائغا فهذا أولى
والثاني أن يقدم أن المخصص بالذكر إذا كان التحقيق العموم كان ذلك تعظيما للمخصوص بالذكر فإذا قيل لا يعبد إلا الله تعالى لا الأنبياء ولا غيرهم ونحو ذلك كان هذا تعظيما للرسول صلى الله عليه وسلم وتبيينا أنه لا أحد أرفع منه من الخلق وخصائص الرب عز وجل منتفية عنه فعن غيره بطريق الأولى وهذا كقول النبي صلى الله عليه وسلم «لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل الله» وفي رواية «إني أبرأ إلى كل خليل من خلته»
पृष्ठ 597