अल-इस्तिआब फ़ी मारिफ़त अल-असहब

इब्न अब्द अल-बर्र d. 463 AH
85

अल-इस्तिआब फ़ी मारिफ़त अल-असहब

الإستيعاب في معرفة الأصحاب

अन्वेषक

علي محمد البجاوي

प्रकाशक

دار الجيل

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1412 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

بيروت

الله عنه، وشهد أبو رافع أحدًا والخندق وما بعدهما من المشاهد، ولم يشهد بدرًا، وإسلامه قبل بدر إلا أنه كان مقيمًا بمكة فيما ذكروا، وكان قبطيًا. واختلفوا في وقت وفاته، فقيل: مات قبل [قتل] [١] عثمان رضى الله عنه، وقال الوقدىّ: مات أو رافع بالمدينة قبل قتل عثمان رضى الله عنه بيسير، وقيل: مات في خلافة علي رضى الله عنه. روى عنه ابناه عبيد الله والحسن، وعطاء بن يسار. (٣٥) أسلم [٢] الحبشي الأسود كان مملوكًا لعامر اليهودي يرعى غنمًا له. قَالَ ابن إسحاق: وكان من حديثه فيما بلغني أنه أتى رسول الله ﷺ، وهو محاصر بعض حصون خيبر ومعه غنم له، وكان فيها أجيرًا لليهودي، فقال: يا رسول الله، أعرض علي الإسلام. فعرضه عليه، فأسلم، وكان رسول الله ﷺ لا يحقر أحدًا يدعوه إلى الإسلام ويعرضه عليه، فلما أسلم قَالَ: يا رسول الله، إني كنت أجيرًا لصاحب هذه الغنم، وهي أمانة عندي فكيف أصنع بها؟ قَالَ: اضرب في وجهها، وقال فسترجع إلى ربها فقام الأسود فأخذ حفنة من حصى، فرمى بها في وجهها، وقال لها: ارجعي إلى صاحبك، فو الله لا أصحبك بعدها أبدًا. فخرجت مجتمعة كأن سائقًا يسوقها، حتى دخلت الحصن. ثم تقدم إلى ذلك الحصن فقاتل مع المسلمين، فأصابه حجر فقتله، وما صلى الله تعالى صلاة قط. فأتى به إلى رسول الله ﷺ وقد سجي بشملة كانت عليه، فالتفت إليه رسول الله ﷺ ومعه نفر من أصحابه، ثم أعرض عنه،

[١] من م. [٢] قال في الإصابة: «اعترضه ابن الأثير بأنه ليس في شيء من السياقات أن اسمه أسلم، وهو اعتراض متجه، وقد سماه أبو نعيم يسارا.

1 / 85