لا تفاق معانيها وتماثل مدلولها لم تكشف الأيام من أول لهم مفتعل ومبتدع بل يوضح صدقهم ويؤكد أمرهم وبيان ذلك أن هذه الأخبار مطمئنة في كتب سلفهم المعروفة بالأصول عندهم مما قد مات مؤلفوها قبل الغيبة وكمال عدة الأئمة صلوات الله عليهم وسلامه وكان الامر موافقا لما رووه من غير اختلاف والاخبار بالكائن قبل كونها لا يكون الا من الله سبحانه ويؤخذ عن رسول الله وهذا مقنع لمن انصف من نفسه (ونحن نورد طرفا مما روته العامة وورد على السنة الناصبة لنا كيد الحجة انشاء الله تعالى (* باب *) من روايات العمامة في النص على الأئمة صلوات الله عليهم فمن ذلك ما سمعناه من الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن شاذان القمي رضي الله عنه من كتابه المعروف بايضاح دفائن النواصب بمكة في المسجد الحرام سنة اثنى عشر وأربعمائة حدثنا الشيخ أبو الحسن قال حدثنا محمد بن الحسين بن أحمد قال حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا إبراهيم بن هاشم قال حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا زياد بن المنذر قال حدثني سعيد بن ظريف عن الأصبغ عن ابن عباس قال سمعت رسول الله (ص) يقول معاشر الناس اعلموا ان الله تعالى بابا من دخله امن من النار ومن الفزع الأكبر فقام إليه أبو سعيد الخدري فقال
पृष्ठ 20