هى جمرة العقبة أول ما تلقى منى فى رأس العقبة على يسار الداخل فى منى من ناحية مكة، فارمها من أسفلها من بطن الوادى بسبع حصيات. وتقول مع كل حصاة «ا» : «لا إله إلا الله والله أكبر على رغم الشياطين «ب» أو الشيطان وخزيه» . فإن رماها قبل الفجر لم تجز وأعاد رميها بعد الفجر ولا ذم عليه.
والحصاة قربان فما تقبل منه رفع، وما لم يتقبل منه بقى «1» . وليس على الخارج بمنى صلاة العيد وإنما صلاتهم فى ذلك اليوم وقوفهم بالمشعر الحرام «2» .
وأيام منى أيام ذكر الله، قال الله تعالى: «وأذكروا الله فى أيام معدودات» «3» فالمعدودات أيام منى الثلاثة، ترمى فيها الجمار وهى أيام التشريق «4» وليس يوم النحر منها لقوله تعالى: «فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه» «5» فلو كان منها لقال فمن تعجل فى ثلاثة. فالنفر هو فى اليوم الثانى من الثلاثة التى بعد يوم النحر «ج» ، والأيام المعلومات يوم النحر واليومان اللذان بعده، واليوم الرابع للمعدودات خاصة. فإذا رميت جمرة العقبة نحرت هديك واستقبلت به إلى القبلة، وقلت: «باسم الله اللهم منك ولك فأسألك أن تتقبل منى كما تقبلت من إبراهيم «د» خليلك عليه السلام» . وفى سفح الجبل على جمرة العقبة مسجد وفى حائطه من ناحية الجوف حجر مبسوط أدكن فيه «ر» أثر قدم إسماعيل عليه السلام ولد إبراهيم الخليل حين أضجعه للذبح فركض برجله فلان له الحجر
पृष्ठ 31