151

============================================================

مع خضرة، ولا نظرت إليها نظرة، فإن كل جزء من الكون حجاب، والصفات أسباب فقال : لك ما أردت، وسأريك(14) ما اعتقدت، قلت له : الآن زال غمي ، وانجلى ليل (103) قمي قال : إني أوصلك (124) إلى مستقر قلبك ، ومقر لبك(107)، فقلت: ليس له مقر، قال "كلا لا وزر ، إلى ربك ( يومئذ ] (104) المسشتقر} (123).

قلت : الله اريد ، فإن في الربوبية يوحة(17) العبيد ، قال لي (124) : لقد [سبق] لك (240) طريقة لا تسلك ، وهمة لا تلحق ولا (201) تذرك ، لم تدغ (126) حجابا إلا خرقته (262)، ولا سترا إلا مزقته ، ولا غينأ (126) إلا أذهبته ومحقته ، فتتادي(203) : إلى أين إلى اين، فتفني (288) من مناديها الأثر والعين، فهي لا تستقر بمنزل، ولا توجذ عن رحله بمغزل(206) .

إني أناجي (*2) كل سالك وواصل في مقام ، فيظن (127) ([ أنه ] قد بلغ النهاية والختام، فيقول عندما يسمع الخطاب، هذا مقام " أوحى الى عبده(128)، قد وصلته فيرجع (129) بالتبليغ من عنده . ولم يعلم أن خطابه

إما(207) كان من حده (130) ؛ فيطلب الرجوع الى عالم الشهادة والمثال ، رغبة في الميراث والكمال، فربما يعجز في التمثيل، ويلوح له النقص فيطلب الرجوع للوصول والتخصيل ، فأقطع دونه السبيل وأنت (131) قد ناجيتك في كل حضرة (208) ، ونظرت اليك فيها(0 (208 (123) سورة القيامة ، آية 11 . (124) قال لي : اي قال الحق الاعتقادي، للسالك .

(125) أي لم تدع همتك. (126) غيتا : حجابا، سترا، غيرا .

(127) فيظن : أي السالك . (128) هذا المقام نجد مصدره في الآية الشريفة ( فكان قاب قوسين أو أدق فاوحى إلى عبيه ما أوخى} (النجم /9 -10] . (129) أي السالك . (130) حده : الحد هو الماهية، وفي ذلك اشارة الى ان الخطاب سادر عن حقيقة السالك وباطته ، وليس من عند الله. (131) " الحق الاعتقادي" يخاطب السالك 151

पृष्ठ 151