इस्माइल क़ासिम
إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب
शैलियों
أخطاء قديمة وحديثة
رغم قلة من كتب عن هذا الرائد، من الكتاب والنقاد المحدثين، أو القدامى، إلا أن الكتابات القديمة أخطأت في أمر واحد، تمثل في نسبة كتابة مسرحية «الخل الوفي» لإسماعيل عاصم. أما الكتاب المحدثين، فقد وقعوا في أخطاء شتى.
فبالنسبة لمسرحية «الخل الوفي» وتأليف إسماعيل عاصم لها، فقد جاءت من خلال إشارتين: الأولى في 28 / 10 / 1897، عندما قالت جريدة «الأخبار»: «... ويمثل جوق حضرة الفاضل إسكندر أفندي فرح في تياترو عبد العزيز رواية «الخل الوفي»، تأليف حضرة الأصولي البارع إسماعيل بك عاصم.»
50
وجاءت الإشارة الأخرى في 3 / 10 / 1900 عندما قالت جريدة «المقطم»: «في ليلة أمس حضر جوق حضرة الأديب إسكندر أفندي فرح، ومثل رواية «الخل الوفي»، تأليف حضرة الفاضل إسماعيل بك عاصم المحامي الشهير بناء على دعوة محفل الاتحاد في المنصورة، فإنه أحياها ليساعد بدخلها على بناء المدرسة الأهلية التي شرع رئيس المحفل في بنائها، وكان الحضور كثارا حتى غص المكان بالمتفرجين، وفي الساعة التاسعة والنصف ابتدأ التمثيل.»
51
وقبل البحث عن هذه المسرحية، والوقوف على صحة نسبتها إلى إسماعيل عاصم من عدمه، وجب علينا أن نشك في صحة هاتين الإشارتين. فمن غير المعقول أن يؤلف إسماعيل عاصم مسرحية ما، وبعد مسرحياته الثلاث السابقة، ولم تذكر إلا مرتين فقط.
وإذا افترضنا صحة الخبر، سنجد أن هذه المسرحية مثلت عدة مرات بدءا من 15 / 1 / 1890 حتى 30 / 11 / 1897،
52
وهذا يعني أنها المسرحية الأولى لإسماعيل عاصم؛ لأنه ألف «هناء المحبين» عام 1893 كما مر بنا، ولكن مقدمة مسرحية «صدق الإخاء» - التي ألفها عام 1895 - قطعت الشك باليقين؛ فقد قال فيها: «أما بعد، فهذه رواية «صدق الإخاء»، وهي الرواية الثالثة التي ألفتها خدمة للوطن العزيز.» وهذا يؤكد أن مسرحية «الخل الوفي» لشخص آخر غير إسماعيل عاصم؛ لذلك بحثنا عن مسرحية «الخل الوفي»، فوجدنا نسخة منها بدار الكتب
अज्ञात पृष्ठ