Islamic Call During the Meccan Era: Its Methods and Aims
الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها
प्रकाशक
دار القلم
संस्करण
الثالثة
शैलियों
﴿وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ ١.
وبذلك يثبت البعث ويستقر عقيدة راسخة في نفوس الصادقين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.
ولكن القرآن الكريم لا يترك المسألة تمر دون أن يفضح بواعث هذا الإنكار إنهم ينكرون البعث مع وجود أدلة يشاهدونها بالعين، وينتفعون بها، ويمكن لعقلهم إذا شفى من دائه أن يتعلقها، ولكن العلة إنهم ألفوا ثقافة ودأبوا على تقاليد ربطوا عقولهم وأعناقهم في حبالها فحقت عليهم لعنة الله، إنهم يقولون مقالة السالفين من الكافرين من قوم نوح:
﴿أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ، إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ﴾ ٢.
بمثل هذا المنطق الأعمى قال كفار مكة:
﴿بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ، قَالُوا أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ، لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ﴾ ٣.
١ الآية رقم ٢٧ من سورة الروم.
٢ الآيات من رقم ٣٥-٣٧ من سورة المؤمنون.
٣ الآيتان ٣٢، ٨٣ من سورة المؤمنون.
1 / 516