इस्लाम फि क़र्न चिश्रिन
الإسلام في القرن العشرين: حاضره ومستقبله
शैलियों
ومن أكبر المجاميع الإسلامية في القارة الأفريقية مسلمو الحبشة، وعدتهم مع المسلمين في الصومال وإريترية لا تقل عن ستة ملايين.
وتجمع التواريخ التي كتبها الشرقيون والغربيون عن الحبشة في القرن التاسع عشر على سوء حالهم واضطهادهم، وقد أمر أحد ملوكهم يوحنا بتنصير سكان الحبشة جميعا ومنهم المسلمون، وجاء في إحدى الرسائل التي كتبها جوردون إلى أخته «أن يوحنا - ويا للعجب - يشبهني تعصبا للدين وله رسالة سينجزها، وهي تنصير جميع المسلمين.»
1
وقد أشار ترمنغهام في كتابه عن «الإسلام في الحبشة» إلى أعمال يوحنا هذا فقال في صفحة 122: «إن بعض المسلمين تحولوا إلى بلاد الغالا أو المنخفضات الإسلامية أو البلاد الوثنية حيث ينشرون دينهم، وبعضهم تنصر، ولكنه تنصر لا يعني لديهم إلا القليل؛ إذ كان مقصورا على التعميد وأداء العشر، وقد قال الكاردينال ماسيا
Massaia : إنه رأى بعينه أناسا منهم يخرجون من الكنيسة التي عمدوا فيها إلى المسجد ليزيلوا أثر العمادة على يد الإمام.»
2
وبعد أن قتل هذا الملك في حربه مع الدراويش حسنت أحوال المسلمين بعض الشيء، ولكنهم تعرضوا لمظالم شتى يذكرها السياح من الأوروبيين كما ذكرها السياح الشرقيون في كتب الرحلات الحديثة.
السودان
ونريد بالسودان هنا جملة الأقطار الأفريقية التي يقطنها الزنوج، وفيه مسلمون في جماعات قليلة أو متفرقون بين بواديه وقراه.
وموقف الحكومات الأجنبية في أقطار هذا السودان جميعا هو موقف المقاومة كما يؤخذ من تقارير المبشرين والسياح من الأوروبيين، وقد تمنع هذه الحكومات رسالات التبشير من دعوة المسلمين إلى النصرانية، ولكنها تيسر لهم عملهم كل التيسير في بلاد الوثنيين، فتبيح لهم السفر إلى أقصى الجهات، وتحرمه على الجلابة والفقهاء وأصحاب الخلوات.
अज्ञात पृष्ठ