इस्लाम फी हबशा

यूसुफ अहमद d. 1361 AH
63

इस्लाम फी हबशा

الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام

शैलियों

ثم قال: «وهناك برهان آخر يتجلى فيه التعصب الطائفي الممقوت بأجلى مظاهره، وهو أنه في الأعياد الكبيرة السنوية قد جرت العادة أن يقيم حاكم كل إقليم الولائم الفخمة التي تذبح فيها العجول السمينة، وتقدم لحومها للأهالي والجنود، إنما يختص بها المسيحيون فقط، فيؤثرهم الحاكم ويختصهم بجزيل العطاء وجليل النعم.

أما نصيب المسلمين من هذا كله فهو الضن بالخير، والإمساك عن المعروف بكل معانيهما.» إلى أن قال: «ومجمل القول أن مسلمي الحبشة عموما، وبنوع خاص من كان منهم يقيم في أوساط مسيحية، هم في درجة من الاضطهاد والظلم والاستبداد، بحيث لم يبق لهم إلا النذر القليل من الحقوق المدنية، وخصوصا ما كان منها متعلقا بامتلاك الأراضي، أو وظائف الحكومة.» ا.ه.

هذه شهادة أجنبي نسجلها عن حال المسلمين الذين يعيشون في الأقاليم الحبشية البحتة، والذين هم فيها أقلية وطنية.

أما في المقاطعات الواقعة على أطراف الحبشة والآهلة بمسلمي أوجادين الصوماليين و«دناكل أوسه»، فإن حال المسلمين فيها تكاد تكون أسوأ وأتعس بكثير مما تقدم.

تحصيل الضرائب من المسلمين

نعم، إن هؤلاء المسلمين بعيدون عن الاحتكاك بالحكام المسيحيين وعن السلطات المركزية.

ولكن ينالهم العسف بشكله المريع عندما تصول الحكومة في تلك المقاطعات، فتطلق الأعنة لجنودها، يعبثون بمرافق سكانها المسلمين المسالمين، ويصبون عليهم أنواع الجور في تحصيل الضرائب وفرض المغارم الشاذة.

الممالك التي اغتصبتها الحبشة من المسلمين

أما تلك المقاطعات التي أخذتها الحبشة من المسلمين، فهي تحت رحمة الجنود الأحباش الموكول إليهم أمر حراستها، وهي ذات نظام جائر يسمى «الجبار»، ومعناه تحصيل الضرائب المسماة «جبر».

فالأسر التي تقطن المقاطعات المشار إليها، قد دونت أسماؤها في سجلات خاصة، ووزعت على الجنود الأحباش لتقوم بخدمتهم.

अज्ञात पृष्ठ