وقد يلومني الآن كثيرون على هذا الشعور، وقد يرون فيه نزقا وطيشا وقلة تبصر؛
إنها بالضبط، كما نطق بها «الزعيم المعلم» فتحي رضوان، وأنا واقف على أطراف أصابعي، في
كنت أجرب، هكذا مباشرة ووجها لوجه، الظلم صارخا وواضحا وبلا أي لبس أو تخف،
دروب ومسالك وحيطان عالية شوهاء قبحها الزمن، وشوهت سقفها العالي صرخات
العدالة في مصر مكانها عتيق مشوه، خربشته أظافر تستغيث من الضيم، أو هي
فجأة وأنا وسط وجودي ككاتب، ومزاولة ذلك الوجود الشرعي والقانوني والبشري فجأة اغترف
وكل هذا لأنه طالب بضرورة وأهمية أن يتثقف الناس.
حدث هذا من عام مضى، على وجه التحديد في شهر يوليو من عام 1984م. وهالني ما حدث، وحيرني
وصحيح أن أناسا كثيرين، مثقفين وعاديين هبوا يرفضون هذا ويشجبونه ويدافعون عني،
إما هذا وإما أن أضع مصير كرامتي كلها وكرامة الثقافة، وقد أصبحت في الخندق معي، أمام
अज्ञात पृष्ठ