يا صديقي المواطن؛ بطل والله أنت، وأي بطل!
ليست البطولة أن تجيد التصويب وتذهب إلى ساحة الوغى أو عند الكمين وتقتل أول عدو
هذا في رأيي هو البطولة الصغرى.
البطولة الكبرى حتى ليس أن تعبر المانش أو تجيد سباحة المسافات الطويلة، البطولة الكبرى
وبلادنا في مرحلتنا هذه بحر عالي الأمواج صاخبها.
بحر وكأنما يريد أن يبتلع الناس والزرع والأشياء وكل ما على سطح الأرض.
ولكنا، بوجودنا هذا الذي يبدو فوضويا وبلا معنى وشديد البشاعة، نصنع المعجزة؛ نغرق
لا، نحن لا نغرق.
نحن نغرق «بضم النون».
تجرح أجسادنا، وتمزق ثيابنا، ويصيب الرشاش كرامتنا، ونفرط في أشياء عزيزة وغالية
अज्ञात पृष्ठ