ذلك هو الشكل وتلك هي الأشكال التي أخذتها الهزيمة الثالثة في بلادنا الحبيبة مصر.
وفي الهزيمة الأولى عام 1948م رفضناها واستنكرناها وقامت ثورة 23 يوليو ترد لنا الاعتبار،
في هزيمة 67 اكتشفنا أننا هزمنا؛ لأننا قمنا بثورة على الورق؛ فإجراءاتنا فيها كانت
وكان أن شددنا الأحزمة على البطون، وبنينا قواعد الصواريخ تحت وابل القنابل الإسرائيلية،
وهكذا عبرنا القنال في 73 وانتصرنا. •••
في هزيمتنا الثالثة تلك، نحن لسنا أمام هزيمة عسكرية ملموسة، ولا بضعة قواد من الجيش ممكن
أعرف أن الكثيرين سيزايدون ويغالون ويقولون: بل أنت المهزوم، بل أنت المخطئ، بل أنت
لا، هذه هزيمة ألبسوها طاقية إخفاء بحيث لا نراها، ولن نراها إلا إذا توقفنا فقط ورمقنا
فحتى الديدان ترفض حياة الهزيمة، وتزحف، ملليمترا ملليمترا؛ لتخرج من المأزق، وتنقض
حتى الديدان إذا أيقنت أنها هزمت، أو في سبيلها لأن تهزم، ينتفض فيها كل ما تمتلكه من
अज्ञात पृष्ठ