207

इस्लाह मंतिक

إصلاح المنطق

अन्वेषक

محمد مرعب

प्रकाशक

دار إحياء التراث العربي

संस्करण संख्या

الأولى ١٤٢٣ هـ

प्रकाशन वर्ष

٢٠٠٢ م

وقد شُئِم فلان فهو مَشْؤُوم عليهم، بهمزة بعدها واو، وقوم ميامين، وإذا قيل لك: تَغَدَّ: قلت: ما بي تَغَدِّيا، هذا وإذا قيل لك تَعَشَّ، قلت: ما بي تَعَشٍّ، ولا تقل: ما بي غَدَاءٌ وما بي عَشَاءٌ، وهو رجلٌ غَدْيان، وهو رجلٌ عَشْيَان، وهو من ذوات الواو: لأنه يقال: عَشَّيتُهُ وعَشَوتُهُ فأنا أَعْشُوه، يقال: قد عَشِي يَعْشَى إذا تَعَشَّى، فهو عاشٍ، ويقال في مثل: "العَاشَيِة تهيجُ الآبية"، أي إذا رأت التي تأبى أن ترعى، التي تَتَعَشَّى، هاجتها للرعي فرعت، وتقول: قد وَعَدتُهُ خيرًا، وقد وَعَدتُهُ شرًا، وهو الوعد والعَدِة في الخير، قال الشاعر١: ألا عللاني كل حي معللُّ ... ولا تَعِدَاني الشر والخير مقبلُ وتقول: قد أَوْعَدْتُهُ بالشر، إذا أدخلوا الباء جاؤوا بالألف، أنشد الفراء: أَوْعَدَني بالسجن والأداهم ... رجلي ورجلي شثنةُ المناسم ويقال: تَكَلَّمَ بكلام فما سَقَط بحرف، وما أَسْقَطَ حرفًا، وهو كما تقول: دَخَلت به وأَدْخَلْتُهُ، وَخَرَجتُ به وأَخْرَجْتُهُ، وَعَلَوْت به وأَعْلَيْتُُهُ، وتقول: سُؤْت به ظنًا وَأَسَأْت به الظن، يثبتون الألف إذا جاءوا بالألف، وتقول: قد غَفَلت عنه وقد أَغْفَلْتُهُ، وتقول: جَنَّ عليه الليل، بإسقاط الألف مع الصفة، وقد أَجَنَّهُ الليل إجنانًا، وجَنَّه يَجُنُّه جُنُونًا، لغة، ويروى بيت دريد بن الصمة: ولولا جَنَان الليل أدرك ركضنا ... بذي الرمث والأرطى عياض بن ناشب ويروى: "ولولا جُنُون الليل"، أي ما ستر من ظلمته، وتقول: ما أَرَبُكَ إلى هذا؟ أي ما حاجتك إليه؟ ولي في هذا الشيء أَرَب وإِرْبة ومَأْرَبَةٌ، أي حاجة، قال الله جل ثناؤه: ﴿وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى﴾ [طه: الآية:١٨]، وقال: ﴿غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ﴾ [النور: الآية:٣١] أي غير ذوي الحاجة من الرجال إلى النساء، وتقول: جاء بالضِّحِ والريح، أي ما طلعت عليه الشمس، من الكثرة، ولا يقال الضِيْح، قال ذو الرمة: غدا أشهب الأعلى وأمسى كأنه ... من الضِّحِ واستقباله الشمس أخضرُ وتقول في مثل: "النَّقْد عند الحافِرَة"، أي عند أول كلمة، ويقال: والتَقَى القوم

١ هو القطامي، كما في: اللسان: وعد.

1 / 211