इस्लाह मंतिक
إصلاح المنطق
अन्वेषक
محمد مرعب
प्रकाशक
دار إحياء التراث العربي
संस्करण संख्या
الأولى ١٤٢٣ هـ
प्रकाशन वर्ष
٢٠٠٢ م
قد أَجَزَّ النخل، إذا حان له أن يُجَزَّ، أي يُصْرَمَ، وحكى أبو عمرو: وقد جَزَّ التمر يُجَزُّ جُزُوزًا، إذا يَبَس، وتمر فيه جُزُوز، ويقال: قد جَزَزت الكبش والنَّعْجَةَ، ويقال: في العَنْز والتَّيْس: قد حَلَقتُهُما، ولا يقال جَزَزتُهُما، ويقال للأعجمي إذا تكلم بالعربية: قد أَفْصَحَ، ويقال: قد أَفْصَحَت الشاة، إذا انقطع لَبُؤُهَا وخَلَص لبنها، وقد أَفْصَحَ النصاري، إذا دنا فُصْحُهُم، ويقال للرجل: إذا كان يتكلم بالعربية ويَلْحن ثُمَّ حسُنت لغتُه ولم يَلْحن: قد فَصُح، ويقال: قد أَهَمَّنِي الأمر، إذا أَقْلَقَك وَحَزَنَك، يقال: قد هَمَّني المرض: أذابني، ويقال: قد انهَمَّت الشحمة والبردة، إذا ذابتا، ويقال: لما أُذِيب من السَّنَام الهَامُوم، وقال العجاج:
وانهم هَامُوم السديف الواري ... عن جرز منه وجوز عاري
يضحكن عن كالبرد المُنْهَمِّ
ويقال: هَمُّك ما أَهَمَّك، ويقال: قد أَوْهَمَ صلاته إذا تركها، ويقال: قد وَهِمت في هذه المسألة، أي غلطت فيها، ويقال: وَهَمت إلى كذا وكذا: ذَهَب وَهْمِي إليه، ويقال: قد أَشْكَلَ الأمر علي، وقد شَكَلت الكتاب والطائر، فهما مَشْكُوْلَان، ويقال: قد استغاثني فلان فَأَغَثْتُهُ، وقد غاث الله البلاد يُغِيثُهَا غَيْثًا، إذا أنزل بها الغَيْث، وقد غِيْثَتِ الأرض تُغَاث، وهي أرض مَغِيثة وَمَغيُوثة، قال الأصمعي: أخبرني عيسى بن عمر الثقفي وأبو عمرو بن العلاء قال: سمعت ذا الرمة يقول: "قاتل الله أمة بني فلان ما أَفْصَحَهَا! قلت: كيف كان المطرُ عندكم؟ فقالت: غَثْنا ما شِئْنا"، ويقال: قد أَنْتَجَت الفرسُ، إذا استبان حملها، وهي نَتُوج، ولا يقال مُنْتِج، وقد نَتَجت ناقتي وقد نُتِجت هي، ويقال للرجل إذا ذَهَب منه شيء: أَخْلَفَ الله عليك، وإذا هلك أبوه وأخوه أو من لا يَسْتَعِيضُهُ قلت: خَلَفَ الله عليك، أي كان خليفة عليك من مصابك الذي أصبت به، ويقال: أَصْفَدْتُهُ إصفادًا، إذا أَعْطَيْتُهُ مالًا أو وهبت له عبدًا، ويقال من الوَثَاق: قد صَفَدتُهُ وَصَفَّدْتُهُ، ويقال: أَتْبَعْت القوم، إذا كانوا سبقوك فلحقتهم، واتَّبَعت القوم، إذا مروا بك فمضيت معهم، وَتَبِعْتُهُم تَبَعًا مثله، وقد أَوْزَعَه يُوْزِعه إِيْزَاعًا، إذا أغراه، وقد أَوْزَعَه، إذا ألهمه، قال الله جل ثناؤه: ﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ﴾ [النمل: الآية ١٩] أي أَلْهِمْنِي، ويقال: وَزَعتُهُ أَزَعُهُ وَزْعًا، إذا كففته، وقال الأصمعي: وجاء في الحديث: "من يَزَع السلطان أكثر ممن يَزَع القرآن"، ويقال: لا بد للناس من وَزَعَةٍ، أي من كَفَفة، ويقال: زُعْتُهُ أَزُوعُهُ، إذا عطفته، قال ذو الرمة:
1 / 185