इश्तिकाक अस्मा अल्लाह

इब्न इशाक जज्जाजी d. 337 AH
91

इश्तिकाक अस्मा अल्लाह

اشتقاق أسماء الله

अन्वेषक

د. عبد الحسين المبارك

प्रकाशक

مؤسسة الرسالة

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٦هـ - ١٩٨٦م

शैलियों

يقول: أو منعتم ما تسألون من النصفة فيما بيننا وبينكم فيمن حدثتموه له علينا العلاء في سافل الدهر يعني الرفعة والاعتلاء. ويقال: «قد علا أمر فلان»: إذا جل شأنه وعظم قدره. ومنه يقال للرئيس في الدعاء له: «أعلى الله أمرك، وزاد الله أمرك علوًا». كل ذلك يراد به نفوذ أمره وعلوه على غيره. وقال الخليل بن أحمد: «الله ﷿ هو العلي الأعلى المتعالي ذو العلاء والعلو، فأما العلاء: فالرفعة، والعلو: العظمة والتجبر. وتقول «علا الشيء علاء». ويقال: علوت وعليت جميعًا، وكذلك علي علاء في الرفعة والشرف والارتفاع»، هذا قول الخليل. وغيره يقول: لا يقال عليت إلا في المكارم والشرف. ويقال في الشيء المرتفع: علا يعلو علوًا، وهما عند الخليل جميعًا يستعملان في العلاء أيضًا، وينشد: لما علا كعبك لي عليت ... والعلي والعالي أيضًا: القاهر الغالب للأشياء. تقول العرب: علا فلان فلانًا: أي غلبه وقهره، كما قال الشاعر: فلما علونا واستوينا عليهم ... تركناهم صرعى لنسر وكاسر يعني غلبناهم وقهرناهم واستولينا عليهم. وكذلك قيل في قوله ﷿: ﴿إن فرعون علا في الأرض﴾ قالوا: معناه: قهر أ÷لها وغلبهم واستولى عليهم، وكذلك قوله ﷿: ﴿ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذًا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض﴾ أي

1 / 109