173

इश्तिकाक

كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة

शैलियों

والميسر : الجزور نفسه ، ويقال للمقامرين بالقداح : ياسرون ؛ لأنهم جازرون إذا كانوا سببا ، وللضارب بالقدح يسر ، والجمع أيسار ، فالميسر الذي حرمه الله في كتابه هو الضرب بالقداح على أجزاء الجزور قمارا ، كما قالوا للنرد ميسرا ، وهو يشبه ذلك الميسر ؛ لأن اللاعب به مقامر ، كما أن الضارب بالقداح مقامر ، ويقال أول من وضع المئزر ، وأجال القداح على الجزور لقمان بن عاد ، والقداح التي كانوا يتقامرون بها عشرة : سبعة منها ذوات خطوط ، وعليها الفرض ، أولها الفذ ، وعليه فرض واحد ، وله نصيب واحد ، والثاني التوأم وعليه فرضان ، وله نصيبان ، والثالث الرقيب ، وعليه ثلاثة (¬1) فروض ، وله ثلاثة أنصباء ، والرابع الحلس ، وعليه أربعة (¬2) فروض ، وله أربعة خطوط (¬3) ، والخامس النافس ، وعليه خمسة (¬4) فروض ، وله خمسة أنصباء ، والسادس المسبل ، وعليه ستة فروض ، وله ستة أنصباء ، والسابع المعلى ، وعليه سبعة (¬5) فروض ، وله سبعة أنصباء /والثلاثة هي أغفال ، غير موسومة ، ولا فروض عليها ولا حظوظ لها 125ب ، ويقال لها : السفيح ، والمنيح ، والوغد (¬6) ، وإنما تكثر بها ، ويكون عدد الأيسار سبعة أنفس ، يأخذ كل رجل قد حاور بها نقص عدد الرجال عن السبعة ، فيأخذ الرجل منهم قدحين ، حتى يتم الإنسان ، وكانوا يتبايعون الجزور ، ويضمنون لصاحبه ثمنه ، حتى يضربوا بالقداح عليه ، ثم ينحرونه ، ويقسمونه عشرة أجزاء ، قال الأصمعي : ثم يجيلون عليه القداح ، فإن خرج المعلى (¬1) ، أخذ صاحبه سبعة أنصباء ، ونجا من الثمن ، ونفذت أجزاء الجزور ، وغرم الباقون ثمن الجزور ، على ثمانية وعشرين جزءا ، للفذ جزء ، وجزءان للتوأم : وثلاثة أجزاء للرقيب على هذا حتى تبلغ ثمانية وعشرين جزءا ، وخالفه في ذلك أكثر العلماء ، وخطئوه ، وقالوا إذا كان كذلك ، وأخذ كل قدح نصيبه ، لم يكن هناك غرم ، ولا يكون قامر ولا مقمور ، وذكر ذلك ابن قتيبة على غير ذلك ( فقال ) (¬2) : كانوا إذا أرادوا أن يلعبوا (¬3) بالقداح أحضروها ، وأحضروا رجلا يضرب بها بينهم يدعونه الحرضة (¬4) ، فشدوا عينه ، وألقوا على يده ثوبا /أبيض0000000000 (¬5) القداح ، وتكون القداح في سلفة تدعى الربابة 126 وهي كالخريطة واسعة ، تستدير فيها القداح ، وتستعرض ، ولها مخرج ضيق عن أن يخرج منه قدحان أو ثلاثة ، والقدح كفصوص النرد ، غير أنها مستديرة ، فتجعل في تلك الخريطة ، وتعصب الخريطة على يدي ذلك الرجل ، ويؤتى برجل ، فيقعد أمينا ، ويسمونه الرقيب ، ينظر كيف يقبض الضارب بالقداح ، فيقال له جلجل ، فيجلجل القداح في تلك الخريطة مرتين أو ثلاث ، حتى تختلط بعضها ببعض ، ثم يفيضها ، أي يدفعها دفعة واحدة إلى قداح ، ومنه الإفاضة من عرفات ، إنما هو الدفع إلى جمع ، فإذا بدر من مخرجها قدح واحد ، قام الرقيب ، ونظر إليه ، كان من الأغفال التي لا حظوظ لها 0

/ الأصنام والأزلام والأوثان: الصنم يقال : من الحجارة على صورة الإنسان 127 أ، كانت العرب تعبده ، فإذا كان من خشب فهو وثن ، والنصب أيضا يكون أيضا من الحجارة ، يقال : نصب وأنصاب ، وقال أبو عبيدة في قوله : [وما ذبح على النصب ] (¬1) جمعه أنصاب ، والأزلام القداح ، واحدها زلم ، والزلم القدح لا ريش عليه ، ولا نصل ، فإذا كان مريشا فهو سهم ، وكانوا يضربون القداح لكل سفر وغزو وتجارة ، وإنما سمي استقساما ؛ لأنهم كانوا يطلبون قسم الرزق ، وطلب الحوائج بها ، وكانوا يسألونها أن تقسم لهم ، وكان بعض أهل الجاهلية يتحرج منها ، ويفتخر بتركها ، وكانت عندهم سبعة قداح ، مسومة مرسوحة ، وكانت في بيت السادن ، مكتوب عليها : نعم ، لا ، منكم ، من غيركم ، ملصق ، العقل ، فعل الفعل (¬2) ، فكانوا إذا اختلفوا في نسب رجل ، جاؤوا إلى السادن ، وقالوا للصنم : يا إلهنا قد تمارينا في نسب فلان ، فأخرج علينا / الحق فيه ، فتجال القداح 127 ب فإن خرج منكم ، كان أوسطهم نسبا ، وإن خرج من غيركم كان حليفا ، وإن خرج ملصق كان على منزلته ، لا نسب له ، ولا حلف ، وكانوا إذا أرادوا سفرا ، فعلوا مثل ذلك ، فإن خرج لا ، لم يفعلوا ، وكانوا إذا جنى أحدهم جناية ، فاختلفوا فيمن يحمل العقل ، فعلوا مثل ذلك ، وإن خرج العقل على الذي ضرب عليه ، لزمه العقل ، وبرئ الآخرون ، وإن خرج على غيره ، كان على الآخرين العقل ، فهذا هو الاستقسام بالأزلام ، الذي حرمه الله ، وسماه فسقا 0

الرجز والرجس والنجس والسحر وهاروت وماروت ويأجوج ومأجوج والدجال والكاهن والقائف والعائف والراجز والجبت والطاغوت والبحيرة والسائبة والوصيلة والحام :

पृष्ठ 260