ضبطه وتحقيقه شكلا ونقطًا، بحيث يؤمن اللبس معه، ولا يشتغل بتقييد الواضع، وقيل: يشكل الجميع لأجل المبتدي وغير المتبحر، ويكون اعتناؤه بضبط الملبَّس من أسماء الرجال أكثر؛ لأنه نقليٌّ محض، ويستحب ضبط المشكل (٤/أ) في المتن، وبيانه في الحاشية؛ لأنه أبلغ، ويُحقق حروف الخط ولا يعلقه تعليقًا، ولا يدققه لتخفيف حَمْله في السفر، فإن الخط علامة، فأحسَنُه أبيَنُه (^١).
الفصل الثالث:
في كتابة الصلاة والتسليم والترضي والترحم
وعلى كاتب الحديث أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله ﷺ وعلى آله وأصحابه بعدد كلمات الله وألطافه كلما كتبه، ولا يَسأم من تكراره وإن لم يكن في الأصل، ومَن أغفل ذلك حُرِم حظًّا عظيمًا، ويُصلّي بلسانه ﷺ كلما كتبه أيضًا، وكذلك الترضي والترحم على الصحابة والعلماء ﵃، ويكره الاقتصار على الصلاة دون التسليم، أو على العكس (^٢).
[كذا قاله الإمام تقي الدين ابن الصلاح، وغيره] (^٣).
قال [شيخنا الإمام رُحلة الأرض، مسنِد العالم محمد بن] (^٤) الجزري [أدام الله تعالى بركاته] (^٥) في "بدايته": "وفيه نظر".
وسمعته [من لفظه] (^٦) أيضًا.