139

अल-इसराफ फ़ि मनाज़िल अल-असराफ

الاشراف في منازل الأشراف

अन्वेषक

د نجم عبد الرحمن خلف

प्रकाशक

مكتبة الرشد-الرياض

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١١هـ ١٩٩٠م

प्रकाशक स्थान

السعودية

शैलियों

सूफ़ी
٣٠٠ - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو سَعْدٍ: لَمَّا قَدِمَ الْحَجَّاجُ الْكُوفَةَ دَخَلَتْ عَلَيْهِ ثَقِيفٌ فَلَمْ يَرَ فِيهِمْ مِثْلَ مُطَرِّفِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، فَقَالَ: أَنْتَ سَيِّدُ قَوْمِي يَا مُطَرِّفُ ادْخُلْ مَتَى أَحْبَبْتَ وَمَعَكَ سَيْفُكَ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمٌ دَخَلَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَجَالِسٌ إِذْ جَاءَ الْحَاجِبُ، فَقَالَ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ بَرِيدٌ عَلَى الْبَابِ، قَالَ: اخْرُجْ فَخُذْ كِتَابَهُ فَخَرَجَ، فَقَالَ أَبِي: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ. قَالَ: أَدْخِلْهُ، فَدَخَلَ فَأَعْطَاهُ الْكِتَابَ فَجَعَلَ يَقْرَأْهُ وَيَنْظُرُ إِلَى الرَّجُلِ وَمُطَرِّفٌ جَالِسٌ حَتَّى إِذَا قَرَأَهُ وَفَرَغَ مِنْهُ قَالَ: يَا مُطَرِّفُ أَلَا تَعْجَبُ إِلَى هَذَا وَمَا جَاءَ بِهِ؟ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ شَبِيهٌ بِبَرِيدٍ يُرِيدُ أَنْ يَقْضِيَ لِلَّهِ مَا فِي عُنُقِهِ. قَالَ: يَا مُطَرِّفُ أَلَا تَعْجَبُ إِلَى ذَا؟ فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَاهَذَا إِنِّي قَدْ نَصَحْتُكَ فَإِنْ تَقْبَلْ فَذَاكَ وَإِنْ تَأْبَى فَمَا فِي كِتَابِي مَا يَحِلُّ بِهِ دَمِي ⦗٢٤٦⦘. قَالَ: ائْتِنِي بِنَطْعٍ وَحَرْبَةٍ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمَا الرَّجُلُ، قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ بِلَا دَمٍ وَلَا فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ. قَالَ مُطَرِّفٌ: وَقُلْتُ بِيَدِي إِلَى قَائِمِ سَيْفِي لِأَضْرِبَهُ بِهِ فَكَأَنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْتَخْرِجَهُ مِنْ صَخْرَةٍ. فَقَالَ لِي: مَا شِئْتَ يَا مُطَرِّفُ؟، فَقَالَ مُطَرِّفٌ عِنْدَ ذَلِكَ: اللَّهُمَّ، إِنَّ لَكَ عَلَيَّ إِنْ أَمْكَنْتَنِي مِنْ أَرْبَعِينَ عَنَاقًا أَنْ أَخْرُجَ عَلَى هَذَا فَاسْتَمْكَنَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَجُلًا مِنْ إِيَادٍ فَقَتَلَهُ وَجَاءَ بِرَأْسِهِ. قَالَ: فَقَالَ أَبُو وَائِلٍ: مَا أَجِدُ فِي نَفْسِي إِلَّا أَنِّي لَمْ أَخْرُجْ مَعَ مُطَرِّفٍ

1 / 245