Ishkal wa Jawabuhu fi Hadith Umm Haram bint Milhan
إشكال وجوابه في حديث أم حرام بنت ملحان
प्रकाशक
دار المحدث للنشر والتوزيع
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
ذو القعدة ١٤٢٥ هـ
शैलियों
لفظ للبخاري أيضًا: «وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا فَكَلَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ» (١) .
والجواب عن الحَدِيث في تبويب البخاريّ على الحَدِيث فقد ترجم له بقوله: «باب ما يجوز أن يخلو الرجل بالمرأة عند الناس» .
قَالَ المهلبُ: «لم يرد أنسٌ أنه خَلا بها بحيثُ غَابَ عَنْ أبصار من كان معه، وإنما خلا بها بحيث لا يسمع من حضر شكواها، ولا ما دار بينهما من الكلام، ولهذا سمع أنس آخر الكلام فنقله ولم ينقل ما دار بينهما لأنه لم يسمعه» (٢) .
قَالَ النَّوَوِيّ: «جاءتْ امرأةٌ إلى رسول الله ﷺ فخلا بها هذه المرأةُ إمَّا محرمٌ له كأُمّ سُلَيْم وأختها، وإما المراد بالخلوة أنها سألته سؤالا خفيا بحضرة ناس ولم تكن خلوة مطلقة وهي الخلوة المنهي عنها» (٣)، والجوابُ الثاني هو المتعينُ كما يدلُ على ذلكَ سياق الحديث.
ونحو هذا الحَدِيث حَدِيث ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ امْرَأَةً كَانَ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً، فَقَالَ: يَا أُمَّ فُلانٍ انْظُرِي أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ حَتَّى أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ فَخَلا مَعَهَا فِي بَعْضِ الطُّرُقِ حَتَّى فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا (٤) .
_________
(١) أخرجه: البخاري في صحيحه في:
-كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي ﷺ للأنصار أنتم أحب الناس إلي (٣/١٣٧٩رقم ٣٥٧٥)
-كتاب النكاح، باب ما يجوز أن يخلو الرجل بالمرأة عند الناس (٥/٢٠٠٦رقم ٤٩٣٦)
-كتاب الأيمان والنذور، باب كيف كانت يمين النبي ﷺ (٦/٢٤٤٩رقم٦٢٦٩)،
ومسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة ﵃ (٤/١٩٤٨رقم٢٥٠٩) .
(٢) فتح الباري (٩/٣٣٣) .
(٣) شرح النَّوَوِيّ على صحيح مسلم (١٦/٦٨) .
(٤) أخرجه: مسلم في صحيحه، كتاب الفضائل (٤/١٨١٢رقم٢٣٢٦) .
1 / 47