186

इशारा इला सिरा

الإشارة إلى سيرة المصطفى وتاريخ من بعده من الخلفا

संपादक

محمد نظام الدين الفٌتَيّح

प्रकाशक

دار القلم - دمشق

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

प्रकाशक स्थान

الدار الشامية - بيروت

शैलियों

ومعهم ثلاثون بعيرا يعتقبونها، واستخلف أبا سلمة، يعترض عيرا لقريش، ففاتته بأيام.
ووادع بني مدلج، ورجع ولم يلق كيدا (١).
[سرية عبد الله بن جحش إلى نخلة]
ثم سرية أمير المؤمنين المجدّع في الله عبد الله بن جحش (٢)، إلى نخلة، على ليلة من مكة (٣) في رجب، في اثني عشر مهاجرا، ويقال:
ثمانية (٤)، يترصد قريشا، فمرت به (٥) عيرهم تحمل زبيبا وأدما من الطائف، فيها عمرو بن الحضرمي.
فتشاور المسلمون، وقالوا: نحن في آخر يوم من رجب، فإن نحن

(١) أضاف ابن إسحاق وابن سعد: أنه ﷺ كنّى عليا ﵁ في هذه الغزوة بأبي تراب.
(٢) أما (أمير المؤمنين) فهي عند ابن سعد ٢/ ١١، وقال الواقدي ١/ ١٩ عن أبي معشر: وفي تلك السرية-يعني نخلة-سمي عبد الله بن جحش أمير المؤمنين. وأما المجدع في الله: فلأنه مثّل به يوم أحد، وقطع أنفه. (الاستيعاب ٣/ ٨٧٨)، ولهذا الكلام قصة انظرها في أسد الغابة ٣/ ١٩٥، والإصابة ٤/ ٣٦. وتقدم أن عبد الله بن جحش ﵁ كان من السابقين إلى الإسلام، وهاجر الهجرتين، وأخته زينب أم المؤمنين زوج النبي ﷺ ورضي الله عنها، حضر بدرا واستشهد في أحد، روى الزبير أن سيفه انقطع يوم أحد، فأعطاه رسول الله ﷺ عرجون نخلة، فصار في يده سيفا، وكان يسمى العرجون. . (انظر كتب الصحابة).
(٣) يعني جهة الطائف، وعند ابن سعد ٢/ ١٠ إلى بطن نخلة، وهو بستان ابن عامر الذي قرب مكة. قلت: سماها الواقدي ١/ ١٣: سرية نخلة.
(٤) الأول: لابن سعد ٢/ ١٠. والثاني: لابن إسحاق ١/ ٦٠١.
(٥) في (٢): بهم.

1 / 193