39

इशाका

الإشاعة لأشراط الساعة

प्रकाशक

دار المنهاج للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

प्रकाशक स्थान

جدة - المملكة العربية السعودية

शैलियों

عثمان ﵁ فوق مسجد رسول الله ﷺ ثلاث ليال، فكان مما قالوا: لَيلةَ الحصبة إذ ... يَرمُون بالصَّخْر الصِّلاب ثُمّ جاؤوا بُكرةً ... يَبغُون صقرًا كالشِّهاب زَينهم في الحيِّ والـ ... مجلس فَكَّاكُ الرِّقاب وكان علي ﵁ حين قُتل في أرضٍ له، فجاءه الخَبرُ، فَدُهش من شدة ما سمع، فجاء ولطم الحسن، وضرب صدر الحسين ﵄، وسب عبد الله بن جعفر، وابن الزبير، وقال: أيقتل عثمان وأنتم أحياء؟ ! فاعتذروا بأنهم ما عَلِمُوا. وصَحّ أنه أشرف من كُوَّةٍ فقال لعلي ﵁: يا أبا الحسن؛ ما هذا الذي ركب متني؟ فقال: اصبر يا أبا عبد الله، فوالله ما غِبتُ عن رسول الله ﷺ حين كُنا على أُحُدٍ، فتحرك الجبل ونحن عليه، فقال ﷺ: اثبت أُحُد؛ فإنه ليس عليك إلَّا نبي، أو صِدِّيقٌ، أو شهيد"، وايم الله لتُقتلن، ولأقتلن معك -أي: بعدك-، وليُقتلن طلحة، والزبير. وصح أنه استشهد جماعة من الصحابة منهم: علي، وطلحة، والزبير ﵃ على أنه اشترى الجنة من النبي ﷺ مرات، فشهدوا له، فقال الخارجون عليه: صدقوا، ولكنك غَيّرتَ. فقال: ويلكُم، كيف يُغير من هذا حَاله؟ ! ثم ذكر أنهم سيقولون ذلك في غيره أيضًا، وكان كذلك، فإنهم قالوا في علي ﵁ حين خرجت عليه الخوارج، فاستشهد الصحابةَ في خُصُوصياته، فشهدوا له، فقالوا: صدقوا، ولكنك غَيّرتَ. ومنها: وقعة الجمل: رَوى الحاكم عن علي وطلحة ﵄: أنَّ رسول الله ﷺ قال للزبير: "أتحب عليًا؟ ! أما إنك سَتخرُجُ عليه وتقاتله، وأنت له ظالم".

1 / 44