इरशाद
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
शैलियों
ففتح رسول الله(ص)عينيه وقال بصوت ضئيل يا بنية هذا قول عمك أبي طالب لا تقوليه ولكن قولي وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم @HAD@ فبكت طويلا فأومأ إليها بالدنو منه فدنت منه فأسر إليها شيئا تهلل له وجهها.
ثم قضى(ع)ويد أمير المؤمنين(ع)اليمنى تحت حنكه ففاضت نفسه(ع)فيها فرفعها إلى وجهه فمسحه بها ثم وجهه وغمضه ومد عليه إزاره واشتغل بالنظر في أمره.
فجاءت الرواية أنه قيل لفاطمة(ع)ما الذي أسر إليك رسول الله(ص)فسري عنك ما كنت عليه من الحزن والقلق بوفاته قالت إنه خبرني أنني أول أهل بيته لحوقا به وأنه لن تطول المدة بي بعده حتى أدركه فسري ذلك عني.
ولما أراد أمير المؤمنين(ع)غسله(ص)استدعى الفضل بن عباس فأمره أن يناوله الماء لغسله بعد أن عصب عينيه ثم شق قميصه من قبل جيبه حتى بلغ به إلى سرته وتولى(ع)غسله وتحنيطه وتكفينه والفضل يعاطيه الماء ويعينه عليه فلما فرغ من غسله وتجهيزه تقدم فصلى عليه وحده لم
पृष्ठ 187