इरशाद
الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد - الجزء1
शैलियों
كان قد أنفذه(ع)إلى اليمن ليخمس زكاتها ويقبض ما وافق عليه أهل نجران من الحلل والعين وغير ذلك فتوجه(ع)لما ندبه إليه رسول الله(ص)فأنجزه ممتثلا فيه أمره مسارعا إلى طاعته ولم يأتمن رسول الله(ص)أحدا غيره على ما ائتمنه عليه من ذلك ولا رأى في القوم من يصلح للقيام به سواه فأقامه(ع)مقام نفسه في ذلك واستنابه فيه مطمئنا إليه ساكنا إلى نهوضه بأعباء ما كلفه فيه.
ثم أراد رسول الله(ص)التوجه للحج وأداء فرض الله تعالى عليه فيه فأذن في الناس به وبلغت دعوته(ع)أقاصي بلاد الإسلام فتجهز الناس للخروج وتأهبوا معه وحضر المدينة من ضواحيها ومن حولها ويقرب منها خلق كثير وتهيئوا للخروج معه فخرج النبي(ص)بهم لخمس بقين من ذي القعدة وكاتب أمير المؤمنين(ع)بالتوجه إلى الحج من اليمن ولم يذكر له نوع الحج الذي قد عزم عليه وخرج(ع)قارنا للحج بسياق الهدي وأحرم من ذي الحليفة وأحرم الناس معه ولبى(ع)من عند الميل الذي بالبيداء فاتصل ما بين الحرمين بالتلبية حتى انتهى إلى كراع الغميم
पृष्ठ 171