385

इरशाद सालिक

إرشاد السالك إلى أفعال المناسك

संपादक

أطروحة دكتوراة في الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء بالرياض - جامعة الإِمام محمد بن سعود

प्रकाशक

مكتبة العبيكان

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

ومنها: أنه يقوي رجاءه في الله تعالى، وقد قال سفيان بن عيينة: لا يمنع أحدكم من الدعاء ما يعلمه من نفسه، فإِن الله ﷿ قد أجاب شرّ الخلق وهو إِبليس لما قال: ﴿رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ (١).
ومنها: أن يسأل غيره أن يدعو له، ويتمادى هو على الإِصرار وترك الدعاء، بل ينبغي له أن يساعد الداعي له بالإِخلاص في الإِنابة، وطلب الإِجابة له وللداعي له (٢)، فإِنه قد جاء في الآثار أن الله تعالى لا ينظر إِلى قلبٍ (٣) لاهٍ (٤).
وقال يحيى بن معاذ (٥): من كان قلبه مع السيئات لم تنفعه

= أشرفنا على واد هللنا وكبرنا ارتفعت أصواتنا، فقال النبي ﷺ: يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإِنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، إِنه معكم إِنه سميع قريب.
أخرجه البخاري (الصحيح: ٤/ ١٦، كتاب الجهاد والسير، باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير).
وقال العراقي: متفق عليه مع اختلاف اللفظ، ورواه أبو داود. (المغني عن حمل الأسفار: ١/ ٣١٣).
(١) الحجر: ٣٦، ص ٧٩.
(٢) (ر): والداعي له. له وللداعي له: ساقط من (ب).
(٣) (ر): لقلب.
(٤) تقدم تخريجه قريبًا.
(٥) يحيى بن معاذ بن جعفر الرازي، أبو زكرياء، من أهل الري. كان واعظًا زاهدًا. أقام ببلخ. أثرت عنه حكم سائرة. ت ٢٥٨ بنيسابور. (الأعلام: ٩/ ٢١٨، صفة الصفوة: ٤/ ٧١).

1 / 395