قال: فيقول ﷿: قد غَفَرْتُ لَهُمْ أجْمَعِينَ (١)، ومَا مِنْ يومٍ أكثَرَ عِتْقًا من النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَة" (٢). وقال أبو محمد عبد الحق الأزدي في منسكه: ذكر ابن المبارك (٣) من

= بصيرًا بالحديث ورجاله، وكان مشاورًا في الأحكام. له مؤلفات في الحديث وغيره. ت ٣٤٠ وقد تجاوز تسعين سنة. (الأعلام: ٦/ ٧، بغية الملتمس: ٤٣٣ رقم ١٢٩٨، تاريخ ابن الفرضي: ٣٦٤ رقم ١٠٧٠، جذوة المقتبس: ٣١١، الديباج: ٢/ ١٤٥ رقم ٢، شجرة النور: ٨٨ رقم ١٩١، كحالة: ٨/ ٩٥، لسان الميزان: ٤/ ٤٥٨ رقم ١٤١٥، نفح الطيب: ٢/ ٤٧ رقم ١٤ و٣/ ٣٩٥). (١) أجمعين: سقطت من (ر). (٢) كنز العمال: ٥/ ٧١ رقم ١٢١٠٢ بلفظ قريب، وقال: أخرجه ابن أبي الدنيا والبزار، وابن خزيمة، وقاسم بن أصبغ في مسنده. وأخرج ابن ماجه عن عائشة أن رسول الله ﷺ قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله ﷿ فيه عبدًا من النار من يوم عرفة". (السنن: ٢/ ١٠٠٣ رقم ٣٠١٤، المناسك، باب الدعاء بعرفة). (٣) عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي، أبو عبد الرحمن. تفقه بمالك والثوري، وسمع من ابن أبي ليلى والأوزاعي وحميد الطويل وغيرهم. كان عالمًا تقيًا محدثًا عارفًا بالرجال والشعر، نظم أراجيز وألف الرقائق ورغائب الجهاد. ولد سنة ١١٨. ت ١٨١. (تذكرة الحفاظ: ١/ ٢٥٠ رقم ٣٠، تهذيب التهذيب: ٥/ ٣٨٢ رقم ٦٥٧، الديباج: ١/ ٤٠٧، شجرة النور: ٥٧ رقم ٢٠، طبقات الفقهاء للشيرازي: ٩٤، =