ورسول الله (صلى الله عليه وآله) سيد ولد آدم، كما قال النبي (صلى الله عليه وآله): أنا سيد ولد آدم ولا فخر(1)، وعلي (عليه السلام) أخوه ووزيره وشبيهه ونظيره، وهذه منزلة شريفة، ومقام عظيم لم يحصل لأحد سواه.
قال الشاعر:
لو رأى مثلك النبي لآخاه
وإلا فأخطأ الانتقادا(2)
فصل [في حبه والتوعد على بغضه وفضائل فاطمة (عليه السلام)]
ومن فضائله (عليه السلام) انه كان أحب الخلق إلى الله تعالى، والدليل على ذلك خبر الطائر المشوي(3)، والمحبة من الله تعالى زيادة الثواب.
ومنها فضيلة المباهلة، وهي تدل على فضل تام وورع كامل لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) ولولديه ولزوجته صلى الله عليهم، حيث استعان بهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الدعاء إلى الله تعالى، والتأمين على دعائه لتحصل له الاجابة(4).
ومنها انه خص بتزويج فاطمة (عليه السلام) التي قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حقها: فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني، يرضى الله لرضاها، ويغضب لغضبها، وهي سيدة نساء العالمين(5).
पृष्ठ 45