وأمرٌ وعيد كقوله (اعملوا ماشئتم) فصلت ٤٠) وقولة (قمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) الكهف ٣٩)
وأمر تعجيز كقوله (قل كونوا حجارة أو حديدا) الإسراء ٥٠)
وأمر جزاء كقوله (ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون) الزخرف ٧٠)
أي: هذا ثواب لكم وقوله (وقيل ادخلا النار مع الداخلين) التحريم ١٠)
أي: هذا عقابكم.
وأمرُ إباحة كقوله تعالى (وإذا حللتم فاصطادوا) المائدة ٢) (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله) الجمعة ١٠) وقوله ﷿ (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) البقرة ١٩٤)
وأمرُ إرشاد كقوله تعالى (وأشهدوا إذا تبايعتم) البقرة ٢٨٢) (وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة) البقرة ٢٨٣)
وفي القرآن أي أولها ندبُ وآخرها حتم وكذلك في السُنة كقوله تعالى (كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده) الأنعام ١٤١) وقوله تعالى (فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) النور ٣٣) ومن أصحابنا من قال: إذا علم السيدُ في عبده خيرا وجب عليه أن يكاتبه إذا اختار العبدُ ذلك وسأل مولاه وقال تعالى: (لاجناح عليكم إن طلقتم النساء مالم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن) البقرة ٢٣٦) فهذه الآيات أولها ندب وأخرها حتم.
ومن السنة ما روي عن النبي ﷺ أنه قال: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها ولا تقولوا هُجرا) و: (انتبذوا في الظُروف واجتنبوا كُل مسكر)
1 / 12