101

Irshad al-'Ibad ila Ma'ani Lum'at al-I'tiqad

إرشاد العباد إلى معاني لمعة الاعتقاد

प्रकाशक

دار التدمرية

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢

शैलियों

وفُسر بذلك يوم الحسرة (١)، كما في قوله تعالى: ﴿وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ﴾ [مريم:٣٩].
وأما ما نسب إلى بعض أهل السنة من القول بفناء النار: فهو قول ليس عليه دليل ظاهر، بل الأدلة تقتضي دوام الجنة والنار.
وأما قول الله ﵎: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾ [هود:١٠٧]، فأحسن ما قيل في جوابه: أن فيه بيان أن خلود أهل الجنة وأهل النار فيهما: إنما ذلك بمشيئته سبحانه، فلو شاء لأفنى الجنة، ولو شاء لأفنى النار، فالأمر إليه، وهو بمشيئته، لكنه أخبر بخلودهما سبحانه.
فصل
في بعض ما لرسول الله ﷺ من الواجبات والحقوق
ومحمد ﷺ خاتم النبيين، وسيد المرسلين، لا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته، ويشهد بنبوته، ولا يقضى بين الناس يوم القيامة إلا بشفاعته، ولا يدخل الجنة أمة إلا بعد أمته، صاحب لواء الحمد (٢)، والمقام المحمود، والحوض المورود، وهو

(١) فسره بذلك النبي ﷺ، كما في تتمة حديث أبي سعيد ﵁.
(٢) روى الإمام أحمد في مسنده برقم (٢٥٤٦) والترمذي في جامعه (٣١٤٨) وابن ماجه في سننه برقم (٤٣٠٨) أن النبي ﷺ قال عن نفسه يوم القيامة: «وبيدي لواء الحمد ولا فخر». من حديث أبي سعيد وابن عباس وأنس ﵃ أجمعين.

1 / 103