وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم (للعبد الصالح المملوك أجران).(3) وقال عليه السلام: (لا يدخل الجنة بخيل، ولا خائن، ولا سي ء الملكة، وأول من يقرع باب الجنة المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه).(1)
وعن المعرور بن سويد(2) قال: خرجنا حجاجا، فلقينا أبا ذر بالربذة، فإذا عليه برد، وعلى غلامه برد مثله فقلنا: يا أبا ذر لو أخذت هذا البرد إلى بردك لكانت حلة، وكسوته بردا غيره ؟ فقال أبو ذر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، ويلبسه مما يلبس، ولا يكلفه ما يغلبه، فإن كلفه ما يغلبه فليعنه، فقال رجل: يا رسول الله كم نعفو عن الخادم ؟ فصمت ثم قال: اعف عنه في كل يوم سبعين مرة).(3)
فأما سائر من يمون فما أو جب الله من النفقة والكسوة، وغير ذلك من الملاينة والملاطفة، وحسن المؤازرة.
وعلى الجملة تجب مراعاة أمر الله تعالى، وآدابه التي أدب بها في الصغير والكبير، والعزيز والحقير، حتى في البهائم فإنه يجب أن لا يعنتها، ولا يعذبها، ولا يلعنها، ولا يضربها ضربا غير ما أبيح له فيها، ويجب أن يرحمها، ويرعاها، ويعلفها، أو يرسلها.
पृष्ठ 180