يقرب من قربت من ذي مودة ويقصي الذي أقصيته ويهين وفي وصية أمير المؤمنين علي عليه السلام في شروط الصحبة: (يا بني إياك ومصادقة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك، وإياك ومصادقة الكذاب، فإنه يقرب عليك البعيد، ويباعد عليك القريب، وإياك ومصادقة البخيل، فإنه يقعد عنك أحوج ما تكون إليه، وإياك ومصادقة الفاجر، فإنه يبيعك بالتافه اليسير).
نعم ومهما كملت لك شرائط الصحبة، فخذ الأهبة في استجلابها، والعقد مع أربابها، فإنها نظام الدين، وطرائق المتقين.
قال ميمون بن مهران: (من كان الناس عنده سواء فليس له الأصدقاء).
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم آخى بين أصحابه، فجعل كل اثنين أخوين، فكان أخوه ووليه وصفيه ووصيه على ابن أبي طالب صلوات الله عليهما، فكانت أخوة الحسب أعظم من أخوة النسب.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (المتحابون في الله يوم القيامة على منابر من نور في ظل العرش، يوم لا ظل إلا ظله)(1).
وروى يحي بن الحسين(2) عليهما السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (أنا شفيع لكل أخوين تحابا في الله، من مبعثي إلى يوم القيامة)(3).
पृष्ठ 146