Iraq in Narrations and Signs of Turmoil

Mashhoor Al Salman d. Unknown
78

Iraq in Narrations and Signs of Turmoil

العراق في أحاديث وآثار الفتن

प्रकाशक

مكتبة الفرقان

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

प्रकाशक स्थान

الأمارات - دبي

शैलियों

المسلح) مع (السلطة)، وهي من (أعظم) ما جرى في هذا العصر من الفتن، ويشتدّ ذلك عندما نجد أنّ القائمين عليها منسوبون -زورًا وبهتانًا- (للسلفية) ! مع أنّ أئمة الدعوة الكبار، تبرؤوا منها ومن أهلها، وحذروا القائمين عليها قبل أن يمتطوا ظهرها! ألا وهي: * فتنة الجزائر وجبهة الإنقاذ الإسلامية الكلام على هذه الفتنة يطول، إذ لها متفرعات وذيول، ولستُ بصدد ذكر الأحداث التفصيلية لها إذ ليس هذا مجاله، ولكني بصدد التمثيل على تولُّد هذه الفتنة من فتنة ذاك الرجل الخارجي الذي لو قُتل ما كانت فتنة بعدها (١)، فهذه الفتنة مع التي قبلها (فتنة حماة) متولّدتان من عرس الشيطان في العراق، لما باض وفرَّخ (٢)، وظهرت هاتان الفتنتان لما «وجد شيطان الخوارج موضع الخروج، فخرجوا» (٣)، وكانوا سببًا لسفك الدماء، ومقتل الأبرياء. وهذه الفتنة دخنها تحت أقدام أُناس يظهرون (السلفية)، وهم ليسوا كذلك، بل هم طاعنون في أئمتها، متربِّصون بها، ممن نهجوا (منهج الإخوان) ولهم تأثر بعمومات الدعوة السلفية، دون رسوخ في طريقة التغيير عندها، والوقوف على كلام أئمتها قديمًا وحديثًا (٤) .

(١) كما ورد في الحديث الذي تقدم تخريجه مفصلًا (ص ٥٣-٥٨) . (٢) انظر ما سيأتي قريبًا تحت عنوان: (العراق والفتنة وإبليس) . (٣) «مجموع فتاوى ابن تيمية» (١٩/٨٩) . (٤) عالج ذلك بوجه تفصيلي حسن، وتتبُّع قويّ لموقف هؤلاء -فردًا فردًا-، مع نقل كلام أئمة السلف، وتنزيله على ما جرى، باستئناس بفهم علماء الوقت: أخونا عبد المالك بن أحمد رمضاني الجزائري، وذلك في كتابه «مدارك النظر في السياسة بين التطبيقات الشرعية والانفعالات الحماسيّة»، وقرأه وقرظه شيخنا العلامة محمد ناصر الدين الألباني ﵀، والعلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد -حفظه الله-.

1 / 81