26

इक़्तिदाब

الاقتضاب في شرح أدب الكتاب

अन्वेषक

الأستاذ مصطفى السقا - الدكتور حامد عبد المجيد

प्रकाशक

مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة

शैलियों

وقد حكى يعقوب أنه يقال للإناء وحده كأس. وقوله: (وأرفع درجات لطيفنا: أن يطالع شيئًا من تقويم الكواكب، وينظر في شيء من الفضاء وحد المنطق). يريد باللطيف هاهنا: المتفلسف، سمى لطيفًا للطف نظره، وأنه يتكلم في الأمور الخفية التي تنبو عنها أفهام العامة وكثير من الخاصة. ويعني بالفضاء: الحكم بدلائل النجوم على ما يحدث من الأمور. وحد المنطق: كتاب يتخذه المتفلسف مقدمة للعلوم الفلسفية، كما يتخذ المتأدبون صناعة النحو مقدمة للعلوم الأدبية. وبينة وبين علم النحو مناسبة في بعض أغراضه ومقاصده. وقوله: (وفلان رقيق): الرقة: ضد الخشونة في كل شيء. هذا أصلها. ثم تستعار، فتستعمل على ثلاث معان: أحدها: الرحمة والإشفاق: ويقال: رقت له نفسي، يريدون بذلك ذهاب القسوة التي تضاهي الخشونة.

1 / 51